يعاني سكان حي حسيان التابع لبلدية بن فريحة منذ سنوات ، من جملة من المشاكل التي زادت من تدمرهم والتي لم يجد المنتخبين حلا لها ، وفي مقدمتها انعدام تام للمرافق العمومية وأماكن الترفيه للشباب والأطفال ومراكز صحية ، إضافة إلى مشكل النقل والغاز موضحين أن حياتهم أصبحت لا تطاق بسبب افتقادهم لأدنى شروط الحياة الكريمة. أعرب أهالي منطقة حسيان عن استيائهم الشديد وراء عدم برمجة آي مشاريع تنموية، التي من شأنها أن تنتشلهم من متاعبهم التي باتت تقاسمهم يوميا وعلى رأسها اهتراء شبكة الطرقات التي تعتبر المشكل الأول في حيهم، مؤكدين أن رائحة الزفت لم تشم طرقات المنطقة منذ عدة سنوات معتبرين ذلك إجحافا في حقهم،والغريب في الأمر حسب تصريحات السكان أن السلطات المحلية أسقطت حيهم من أجندة مشاريعها التنموية. وفي سياق ذي صلة، اشتكى مواطنو الحي من انعدام غاز المدينة، أين تتحول حياتهم في فصل الشتاء إلى جحيم لا يطاق بسبب غياب تلك المادة الحيوية والتي لا يمكن لأية عائلة الاستغناء عنها، حيث يضطر هؤلاء إلي اقتناء قارورات غاز البوتان الذي يتحكم التجار في أسعارها نظرا لحاجة السكان له، وهو ما ثقل كاهلهم وأفلست جيوبهم. وحسب تصريحات السكان فلم تقتصر معاناتهم عند هذا الحد بل زادها كما زاد غياب مرافق التسلية والترفيه حيث يضطر الشباب للجوء إلى مساحات غير مهيأة من أجل اللعب فيها مطالبين بذلك التفاتة جدية من السلطات المحلية للوقوف على الأوضاع التي يعيشون فيها منذ سنوات. وففقا للمتحدثين يعود التأخر في النهوض بعجلة التنمية بذات الحي إلى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها باقي الأحياء والتي هي بحاجة ماسة إلى عديد المشاريع، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، حيث يستعينون جلهم بهواتفهم النقالة في جنح الظلام الدامس خاصة في فصل الشتاء، وهي المشاكل التي أضحت عائقا أمام المواطنين، زيادة على هذا نقص وسائل النقل، هذا ما أثر سلبا على المواطن الذي سئم العيش في هذه المنطقة المنكوبة التي تعرف تهميشا من طرف السلطات المحلية. وأمام هذا الوضع يطالب السكان بتدخل عاجل للجهات المعنية قصد تحسين ظروف الحياة وإخراجهم من المعاناة العويصة التي يتخبطون فيها، خاصة في ما يتعلق بوسائل النقل، حيث أكد بعض التلاميذ في مداخلة لهم أنهم يتنقلون بصعوبة إلى وادي تليلات من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ساعات متأخرة، نظرا لغياب النقل وكذا انعدام الإنارة العمومية التي انعدمت منذ 10 سنوات وغياب قنوات صرف المياه الذي بات هاجسا يؤرقهم في حياتهم اليومية رغم الوعود التي جاءت على ألسنة المسؤولين قصد إيجاد حل عاجل وسريع لسكان . وحسب تصريحات السكان فإن السلطات المحلية أدارت ظهرها على انشغالاتهم ولم تعير أي اهتمام لمشاكلهم.