تحسم النقابة الوطنية للأستاذة الجامعيين التابعة ل »إيجيتيا«، في جامعتها الصيفية الثانية، المنظمة هذا الأسبوع بجامعة وهران، في عدّة ملفات متعلّقة بسلبيات نظام الألمدي والإختلالات التي تمّ تسجيلها طيلة عشرية من التطبيق، بحيث أكّدت النقابة أنّ نظام الألمدي العالمي ناجح ولكنّه يعاني من نقائص في الجزائر بسبب ذهنيات وعقليات، بحيث ستخرج الجامعة الصيفية بتوصيات لتقدّم كمقترحات في الندوة الوطنية التقييمية نهاية 2015. أفاد الأمين العام للفرع النقابي للأساتذة الجامعيين بوهران، مرسلي لعرج، أنّ كلّ التحضيرات تمّ ضبطها لإنجاح الجامعة الصيفية للنقابة الوطنية في طبعتها الثانية بمشاركة عدّة إطارات ونقابيين وأساتذة لإثراء النقاش بخصوص ملفات هامّة وحسّاسة عشيّة الدخول الجامعي، على رأسها مشكل الإكتظاظ الذي يهدّد مختلف جامعات الوطن بسبب نقص الهياكل وإحتمال تأخّر تسليم المشاريع المعوّل عليها، وهو دخول ساخن بسبب العدد الكبير للطلبة الذين سيلتحقون هذا الموسم، ومن أهّم المحاور التي ستعالجها الجامعة الصيفية حسب نفس المصدر، تقييم نظام الألمدي في شقّه البيداغوجي والإداري، بحيث ترى النقابة أنّ هذا النظام تمّ تطبيقه في سنة 2004، وتعميمه في سنة 2008، وحان الوقت لتقييمه بعد مرور 10 سنوات عن ذلك، وتخرّج أولى الدفعات في الطور الثالث الدكتوراه، وحسب النقابة فإنّ نظام الألمدي يعتبر عالميا ولا رجعة فيه، لكنّ الاختلالات المسجّلة تعود للذهنيات والعقليات التي تحتاج للتكوين من أجل الوصول للأهداف المسطّرة ومساهمة الجامعة في الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، خصوصا عن طريق الألمدي المهني ودوره في التنمية ودفع القاطرة الإقتصادية، وحسب بيان صادر عن النقابة عشيّة تنظيم الجامعة الصيفية لمدّة أربعة أيّام بالقطب الجامعي بلقايد وهران 2، فإنّ الندوة الوطنية لتقييم نظام الألمدي كانت مقترحة منذ سنة 2012، بعد ظهور عدّة سلبيات على مستوى المؤسسات الجامعية، ومن المنتظر ان يتّم تشخيص مختلف السلبيات شريطة مشاركة مختلف الفاعلين من أساتذة ومسيّرين وإداريين، ونقابات الأساتذة والطلبة، وبخصوص محاور الجامعة الصيفية، فإنّ أهّم الملفات المطروحة هي قراءة قانونية في النصوص التنظيمية وتسيير نظام الألمدي، الإداري والبيداغوجي وهيكلته، وتوحيد البرامج والمناهج في الطورين الأول والثاني ودور اللجان البيداغوجية الوطنية، والنظر في الألمدي المهني ومتطلبات التنمية الوطنية ومراجعة صيغ عروض التكوين وربطها بسوق التشغيل والمقاولاتية، وتكوين الأساتذة وإبراز دور مخابر البحث في التكوين البيداغوجي والعلمي في الطور الثالث الدكتوراه والاستراتيجية الإعلامية في شرح نظام الألمدي، وحسب أمين عام الفرع النقابي، فإنّ نقابة »إيجيتيا« كشريك إجتماعي تتابع مختلف التطورات بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتسعى من أجل ارقي بالتكوين وتحسين وضعية الأساتذة الجامعيين مهنيا واجتماعيا، بحيث لا يزال مشروع القانون الأساسي للأستاذ الجامعي قيد النقاش بعدما أثارت المضامين المقترحة جدلا واسعا لدى الأسرة الجامعية، مع الإشارة إلى أنّ قانون الأستاذ الأساسي لم يعدّل منذ سنة 2008، رغم التغيّر الذي لحق قطاعات أخرى، ممّا جعل وضعية الأستاذ الجامعي هشّة مقارنة مع إطارات أخرى، خصوصا فيما يتعلّق بشبكة الأجور والسكن.