سجلت أسعار الخُضر والفواكه واللحوم البيضاء خلال الأيام الجارية ارتفاعا محسوسا تجاوز الحدود في البعض منها مثلما هو الشأن بالنسبة للقرعة أو »الجريوات« التي بلغ سعرها 200 دج للكيلوغرام الواحد، نفس الشيء بالنسبة للخس الذي تراوح سعره بين 180 و200 دج، وهو المسار الذي سجلته كذلك أسعار الدجاج التي ارتفعت من 290 دج إلى ما بين 370 و390 دج للكيلوغرام الواحد في ظرف أسبوع..موازاة مع ذلك تُعاني بعض مناطق الجزائر العاصمة من ندرة في مادة حليب الأكياس. قبل بضعة أيام عن الدخول المدرسي والجامعي وعودة العمال إلى مراكز عملهم، وهو ما يُعبر عنه بالدخول الاجتماعي، تشهد أسعار الخُضر والفواكه واللحوم البيضاء وغيرها بأسواق الجزائر العاصمة ارتفاعا ملحوظا في مختلف أسواق الجزائر العاصمة، وهو الشأن بالنسبة لسعر القرعة الذي ارتفع من 70 إلى 200 دج للكيلوغرام الواحد في ظرف قصير جدا، نفس الشيء بالنسبة للخس الذي تراوح بين 180 و200 دج، أما الليمون فلا يزال سعره يُعادل 600 دج للكيلوغرام الواحد، كما ارتفع سعر البطاطا إلى 60 دج بعدما كان بين 45 و50 دج، والخيار 100 دج والجزر والبيطراف 80 دج والباذنجان 70 دج والبصل 50 دج والمانجتو بين 140 و 160 دج والفلفل 80 دج. وبدورها سجلت أسعار اللحوم البيضاء، نفس المسار وفي ظرف قصير، فأسعار الدجاج ارتفعت من 290 دج للكيلوغرام إلى ما بين 370 و390 دج، الشيء الذي دفع بالسكالوب إلى الارتفاع كذلك إلى 850 دج للكيلوغرام، ويبقى سعر السردين غامض ومتناقض جدا في سوق غير مراقبة تماما، ففي بعض مناطق العاصمة يتراوح سعره بين 250 و300 دج وفي مناطق أخرى يتراوح بين 300 و500 دج، أما أنواع اللحوم الحمراء، فمعروف أن أسعارها تبقى دائما بعيدة عن متناول الطبقة الفقيرة والمتوسطة، أي بين 800 و1400 دج للكيلوغرام الواحد حسب النوعية. كما سجلت أسعار الفواكه ارتفاعا محسوسا لكن بدرجة أقل، فسعر العنب تراوح بين 80 و200 دج والإجاص بين 100 و150 دج والتفاح بين 90 و250 دج والتين بين 160 و200 دج والموز بين 170 و190 دج، وارتفع سعر البطيخ من 40 إلى ما بين 70 و80 دج للكيلوغرام الواحد. وفي هذا السياق، شدد عديد المواطنين الذين تحدثوا إلينا على أن هذه الأسعار مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة وكذا جل العائلات المتوسطة باعتبار أن استعمال مثل هذه المواد يومي وليس مناسباتي أو اختياري، خاصة بالنسبة للعائلات التي تتكون من خمسة أفراد أو أكثر، وابدي هؤلاء استياءهم من هذه الظاهرة التي تعود كل مرة دون أن تلقى إجراءات رادعة من قبل السلطات العمومية مبدين أسفهم كون الارتفاع في أسعار الخُضر والفواكه واللحوم البيضاء يأتي موازاة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى كأنواع الحبوب وغيرها..فيما أرجع التجار كعادتهم هذا الارتفاع إلى أسواق الجملة والمُضاربة غير مستبعدين في الوقت ذاته إمكانية استمرار هذا الالتهاب في الأسعار إلى نهاية السنة الجارية. وفي سياق ذي صلة، تُعاني بعض مناطق الجزائر العاصمة منذ أيام من ندرة في مادة حليب الأكياس، ما جعل المواطنين يصطفون صباحا أمام المتاجر ينتظرون قدوم هذه المادة الحيوية، وهي مناظر تُعيدك إلى سنوات ماضية، والغريب في الأمر أن هذه الظاهرة تقتصر على مناطق مُعينة كغرب العاصمة وبعض البلديات المنتشرة في الجهة الشرقية.
وأمام هذا الوضع يُرتقب أن يكون الدخول الاجتماعي هذه المرة صعب جدا على العائلات الجزائرية كون جيوبها استُنزفت عن آخرها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بداية من مصاريف شهر رمضان إلى عيد الفطر ثم العطلة الصيفية في انتظار الدخول المدرسي والجامعي وكذا عيد الأضحى الذي لم يبق عليه سوى شهر واحد.