استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وأشار البيان إلى أن المحادثات شملت أساسا تقييم واقع العلاقات الثنائية، حيث أعرب الطرفان عن رغبة البلدين في العمل على تعزيز هذه العلاقات و توطيدها في ظل انعقاد الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة العليا قبل نهاية السنة. ومن جهة أخرى قدم الوزير الإيراني عرضا حول الوضع في بلده لا سيما بعد التوقيع على الاتفاق حول النووي يوم 14 يوليو 2015 بفيينا". وسمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة بتبادل الرؤى حول المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، بالجزائر العاصمة أن الجزائروإيران تبديان مواقف مماثلة بخصوص احترام السيادة الترابية للدول وتؤيدان عدم التدخل الأجنبي. وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكد ظريف قائلا، إننا (الجزائروإيران) بحاجة إلى العمل سويا لأنه لدينا مواقف مماثلة بخصوص احترام السيادة الترابية للدول كما أننا نؤيد عدم استعمال القوة وتسوية المشاكل عبر الحوار. وأضاف ظريف أن الشعوب هي التي يجب أن تقرر مصيرها بنفسها بعيدا عن أي تدخل أجنبي. وفي هذا السياق أكد رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن الجزائر و إيران يجمعهما تعاون وثيق في عديد القطاعات و أن زيارته للجزائر التي تدوم يومين ستكون أيضا فرصة لتكثيفه في المجالات الاقتصادية و الثقافية و التجارية. وأوضح السيد ظريف انه سيدرس مع المسؤولين السامين الجزائريين المسائل ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى ضرورة العمل معا خاصة في منطقتنا التي تعرف العديد من المشاكل منها القضاء على العنف و التطرف.
وكان في استقبال رئيس الدبلوماسية الإيرانية لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة الذي أجرى معه محادثات فور وصوله. وجاء ا ظريف حاملا لرسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.