أكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر و إيران تبديان "مواقف مماثلة" بخصوص احترام السيادة الترابية للدول و تؤيدان "عدم التدخل الأجنبي". وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكد السيد ظريف قائلا "إننا (الجزائر و إيران) بحاجة إلى العمل سويا لأنه لدينا مواقف مماثلة بخصوص احترام السيادة الترابية للدول كما أننا نؤيد عدم استعمال القوة و تسوية المشاكل عبر الحوار". وأضاف السيد ظريف أن "الشعوب هي التي يجب أن تقرر مصيرها بنفسها بعيدا عن أي تدخل أجنبي". وفي هذا السياق أكد رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن الجزائر و إيران يجمعهما تعاون "وثيق" في عديد القطاعات و أن زيارته للجزائر التي تدوم يومين ستكون أيضا فرصة لتكثيفه في المجالات الاقتصادية و الثقافية و التجارية. وأوضح السيد ظريف انه سيدرس مع المسؤولين السامين الجزائريين المسائل ذات الاهتمام المشترك, مشيرا إلى ضرورة العمل معا خاصة في "منطقتنا التي تعرف العديد من المشاكل منها القضاء على العنف و التطرف". وكان في استقبال رئيس الدبلوماسية الإيرانية لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة الذي أجرى معه محادثات فور وصوله. وجاء السيد ظريف حاملا لرسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.