أقدمت أمس، إدارة المستشفى الجامعي بوهران بتدعيم وحدة الإستشفاء المنزلي لتشمل مرضى السرطان، الذين استفادوا من سيارة ثانية وفرقة جديدة تتكون من طبيبين عامين وتقني سامي في الصحة العمومية وممرضة، بالإضافة إلى طبيبة نفسانية ومساعدة إجتماعية وسائقة. الفرقة التي أعطيت إشارة إنطلاقها أمس، بالمستشفى الجامعي بوهران وكانت البداية من حي النجمة والكرمة بتعداد 5 مرضى في اليوم والرقم مرشح للإرتفاع، حسب البروفيسور رابح عائشة مختصة في الأورام، ورئيسة وحدة الإستشفاء المنزلي بمصلحة العلاج بالكيمياء بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، حيث كانت الفرقة الأولى التي انطلقت في 11 مارس 2015 تقوم بعيادة وعلاج من 4 إلى 7 مرضى في اليوم الواحد بمنازلهم، ومع دخول الفرقة الثانية حيز الخدمة تطمح الوحدة إلى بلوغ 15 مريض في اليوم الواحد. الجدير بالذكر أن وحدة الإستشفاء المنزلي موجهة لفائدة مرضى السرطان الذين يتواجدون في مراحل متقدمة من المرض وهي الأولى من نوعها على المستوى الوطني وقد قامت منذ تأسيسها ب 332 خرجة أو زيارة لفائدة المرضى الذين تجاوز عددهم 50 مريض قبل تدعيم الوحدة بفريق آخر ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد في الأيام القليلة القادمة. وتهدف وحدة الإستشفاء المنزلي إلى تخفيف عناء التنقل عن مرضى السرطان المتواجدين في المراحل الأخيرة من المرض وتجنيبهم مرارة الألم الذي يتضاعف مع نقلهم إلى المستشفى مع أوقات الإنتظار التي يقضونها هناك، ومن جانب آخر تخفيف الضغط عن المستشفى وتوفير رعاية أحسن للمريض بتحسين ظروف التكفل به سواء بالنسبة لمن يقصد المستشفى أو لمن يتلقى العلاج بمنزله. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك مرضى آخرين بإمكانهم التنقل للمستشفى إلى أن الفرق الطبية المتنقلة تزورهم بمنازلهم من أجل الفحوصات الدورية ومراقبة الأشعة والتحاليل التي يوصيهم بها الأطباء، في انتظار تعميم التجربة على كافة المرضى الآخرين من المصابين بأمراض أخرى غير السرطان.