الحقن الدوري بالمورفين للمرضى لتخفيف الآلام عنهم سيتمكن مرضى السرطان من الاستفادة من جلسات العلاج الكيميائي في منازلهم، من دون التنقل إلى مراكز العلاج قبل نهاية السنة، وتفادي الطوابير والمعاناة التي كانوا يتحملونها بالمستشفيات. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فقد قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تكوين أطباء متخصصين في الاستشفاء المنزلي، لضمان العلاج الكيميائي لفائدة مرضى السرطان وتفادي تنقلهم إلى المستشفيات، ومنع تعريضهم للإصابة بالأمراض التعفنية الاستشفائية. وقال ذات المصدر، أنّ جلسات العلاج الكيميائي ستكون مضمونة للمرضى في كافة المراحل، خاصة النهائية منها، مع ضمان الحقن الدوري بالمورفين للتخفيف من الآلام التي يعاني منها المريض. وأضاف المصدر ذاته، أنّه في الوقت الحالي، تتوفر جلسات العلاج الكيميائي عن طريق الحبوب، مشيرا إلى أن المشكل المطروح هو توفر الطاقم الطبي، إذ تعمل وزارة الصحة على توفيره، لضمان جلسات العلاج الكيميائي عن طريق المواد الكيماوية، نهاية السنة الجارية. من جهته، أكد الدكتور كمال قادري، المكلف بوحدة الاستشفاء المنزلي بمستشفى بئر طرارية، أنه تم منذ 5 سنوات إنشاء وحدة طبية خاصة تتكفل بالألم لمرضى يشتكون مثلا من مضاعفات السكري، وكذا مرضى السرطان في مراحله الأخيرة، مشيرا إلى أن المهمة يتولاها أطباء وممرضو الاستشفاء المنزلي، الذين يقومون بتزويدهم بالأدوية المضادة للآلام وكذا «المورفين»، مشيرا إلى أن تلقي المريض للعلاج في المنزل، محاطا بأفراد عائلته أفضل له حتى تقيه مشقة التنقل إلى المستشفى، وما ينجرّ عنها من تعقيدات. وفي ذات السياق، شرعت مصالح وزارة الصحة، في تعميم تجربة الاستشفاء المنزلي على كافة ولايات الوطن، لضمان العلاج للمرضى من فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين ستعفيهم من عناء التنقل للعلاج بالمصالح الاستشفائية. وتعمل حاليا لجان في وزارة الصحة، على تدارك كافة النقائص المطروحة على الصعيد الاستشفائي، لإنجاح عملية الاستشفاء المنزلي، لاسيما وأن مثل هذه العملية تتطلب توفير أطباء وممرضين، لضمان الخدمة في الفترات الصباحية، والتي يتم العمل على ضمانها 24 ساعة على 24 ساعة في السنوات القادمة.
موضوع : توفير العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بمنازلهم قبل نهاية 2015 2.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 2.00