هاجم القائد السابق لما عرف "بالجيش الإسلامي للإنقاذ" (المحل)، مدني مزراق، رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، على خلفية تصريحات الأخير التي نفى فيها تقديمه وعود لمزراق ورفاقه بالعودة إلى العمل السياسي. ووصف مزراق قي بيان أصدره، الأربعاء، تصريحات بن فليس الأخيرة "سقوط حر وانتحار سياسي". وأطلق بن فليس الاثنين الماضي تصريحات لوسائل الإعلام نفى فيها "إعطاؤه وعودا لمزراق للعودة للنشاط السياسي". وقال مزراق مخاطبا بن فليس "أنا آسف علي بن فليس، لقد أعماك الطمع، فسقطت سقوطا حرّا، وانتحرت سياسيا، وهوى بك الجبن في واد سحيق، يا هذا، لقد قلت ربع الحقيقة، وبطريقة مشبوهة". وأضاف مخاطبا رئيس حزب طلائع الحريات " لقد أخفيت ثلاثة أرباع الحقيقة، وبأسلوب لا يليق بالشاوية الأحرار، وقبل أن نوضح الأمر، وتنجلي الحقيقة قريبا إن شاء الله، بشهادة الشّهود، الذّين حضروا الاجتماع الأوّل الذي تكلّمت عنه ، والاجتماع الثاّني الذي أنكرته، وهو الأهمّ، إلى ذلك الحين، ننصحك بأن تستدرك الأمر، وترجع إلى الحق ، فإن الرجوع إلى الحق فضيلة". وتراجع زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل عن تصريحاته الأخيرة على قناة الوطن في حق رئيس الجمهورية قائلا "حتّى أبطل كيد الكائدين وأفشل مؤامراتهم، وأساهم في إبعاد الجزائر عن كلّ الأخطار التّي تهدّدها، قرّرت أن أتراجع عن الردّ الشّديد الذي وعدت به .. وأكتب بدلا منه رسالة هادفة صادقة قويّة".