كشف مصطفى كبير، أمير منطقة الشرق لتنظيم الجيش الإسلامي للإنقاذ المحّل، الذراع المسلحة لحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّ، أن قيادات كثيرة في "أ.ي.آس" جهرت بمعارضتها و رفضها لمسعى مدني مزراق القائل بتشكيل حزب سياسي. وأعرب مصطفى كبير في تصريحات ل "السلام" عن رفضه التام الخوض فيما يدعو ويسعى إليه مدني مزراق الأمير الوطني السابق ل "الأ ي أس " المحل الحريص على العودة للساحة السياسية الوطنية بتشكيل حزب سياسي، و قال "لم يعرض علي مزراق مشاركته أو دعمه في الأمر، و حتى لو فعل لست على استعداد لقبول ذلك"، هذا بعدما أكد أن قاعدة عريضة في "أ.ي.آس" تشاركه نفس الموقف بحكم جهرها بمعارضتها لما يقوم به مدني مزراق، معتبرين النهج الذي يتبناه حاليا مشابه لسياسة و حراك النظام، في المقابل نفى محدثنا وجود أي مشاكل شخصية بينه و بين مزراق، الذي قال حول ما يقوم به "أنه حر كمواطن جزائري في السعي لتشكيل حزب سياسي". و بخصوص عدم حضوره اللقاء الذي جمع مزراق بأنصاره بجبال جيجل صيف العام المنصرم ضمن ما أسماه ب"المخيم الصيفي لأفراد الجيش الإسلامي للإنقاذ"، قال مصطفى كبير " لم أهتم بهذا اللقاء و لم يشغل بالي أبدا، رغم عدم استدعائي، و حتى لو دعيت كنت سأرفض أن أكون طرفا مشاركا فيه". هذا وأبدت أربع قيادات من مناطق شرق البلاد و أخرى من الغرب ممن كانت تشكل سابقا مجلس قيادة "أ.ي.آس" منذ فترة معارضة شديدة تجاه ما يقوم به مزراق، و أعلنت عدم رضاها على النشاط الحالي للأمير الوطني السابق لتنظيم "الجيش الإسلامي للإنقاذ" المحّل و هو ما تجسدت في رفض حضورها و تغيبّها عن اللقاء الأخير الذي جمع مزراق بأنصاره بجبال جيجل، و عليه فإن عدم رضا قيادات سابقة في الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل عن خطط و مسار مزراق ظهرت كتمرد مبدئي منذ فترة طويلة قبل أن يجهروا بمواقفهم مؤخرا، بدليل انقطاع لقاءاتهم معه و هو ما يمكن ان يكون مقاطعة مبدئية له، إذ أن أخر لقاء جمعهم و مدني مزراق كان أشهرا قبل عقده للمخيم الصيفي لأفراد الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل ، و ذلك في وليمة أقامها احد قياديي "أ.إي.آس" في ولاية قسنطينة.