أعلن والي ولاية الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، عن انطلاق عملية إعادة الإسكان ال 20 والتي سيشرع في مرحلتها الأولى نهار اليوم، حيث ستمس في مجملها حوالي 6 آلاف عائلة تقطن بمواقع سكنية هشة عبر 16 بلدية واقعة بإقليم 9 مقاطعات إدارية، مشيرا إلى فتح أحياء سكنية جديدة لاستقبال المرّحلين الجدد ببلديات الحراش، بئر توتة وبرج الكيفان، وكشف زوخ أنه بهذه العملية تكون مصالحه قد قامت بترحيل أكثر من 35 ألف عائلة بالجزائر العاصمة أي ما يعادل 212382 مواطن، وهو ما وصفه بالإنجاز الكبير لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا في وقت ذاته عن اقتراب الإعلان عاصمة بدون أكواخ قصديرية وذلك بداية سنة 2016. تنطلق اليوم عملية إعادة الإسكان ال 20 التي تندرج في إطار استراتيجية الدولة الرامية للقضاء على الأحياء القصديرية والبيوت الهشة وذلك بعد توقف دام أكثر من شهرين كاملين أرجعته مصادر مطلعة إلى التدقيق والفحص في ملفات طالبي السكن الاجتماعي من طرف اللجنة الولائية للسكن. وقد أكد والي ولاية الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الولاية بحضور مختلف وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة، أن عملية الترحيل قسمت إلى 4 مراحل وستمس 6 آلاف عائلة تقطن بمواقع سكنية هشة عبر 16 بلدية واقعة بإقليم 9 مقاطعات إدارية، حيث ستشمل في المرحلة الأولى 1093 عائلة، لتليها المرحلة الثانية ب1297 عائلة، في حين سترحل 1113 عائلة في المرحلة الثالثة، لتنتهي العملية في مرحلتها الرابعة والأخيرة بترحيل 2380 عائلة، مشيرا أن هناك 9 مقاطعات إدارية معنية بالترحيل وهي المقاطعة الإدارية للحراش حيث ستقوم الولاية بإعادة إسكان بها 518 عائلة موزعة على 9 مواقع منها 3 بمزرعة »طيميط« وموقع المقرانية بمحاذاة البرنامج السكني الجديد الكائن برشيد كوريفة ومصنع الفخار سابقا ببومعطي ببلدية الحراش، بالإضافة الى حي قصبار دوبروني ومزرعة جابيس وكذا موقع الحي القصديري علي سعدي والذي يخص أرضية مشروع قنوات التطهير وكذا طريق وادي أوشايح مدخل النفق ومحيطه ببلدية باش جراح. وأضاف زوخ أنه سيتم ترحيل 571 عائلة تقطن ب8 مواقع بالمقاطعة الإدارية لحسين داي وهي حي "قصبار دوبروني"، مزرعة مايا، مزرعة جاييس، سوطراوة وموقع 4 شارع عمار مكيد وكذا العائلات القاطنة بموقع المؤسسة التعليمية سابقا محي الديم مسلم المحاذية لمشروع جامع الجزائر ببلدية حسين داي وحي سوريكار بالقبة ،كما ستشمل عملية إعادة الإسكان حسب زوخ المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، حيث سيتم ترحيل 732 عائلة تسكن بخمس مواقع وهي الحي القصديري المتواجد على ضفاف وادي الحميز ببلديات الدار البيضاءوبرج الكيفان وموقع بلانكي ومتوسطة بوحاجي عبد الحميد الواقعة بأرضية مشروع جامع الجزائر بالمحمدية وكذا تجهيز عمومي مهدد بالإنهيار ببلدية برج الكيفان، في حين ذكر المسؤول الأول بالعاصمة أن المقاطعة الإدارية لرويبة سيتم ترحيل منها 747 عائلة تسكن 5 مواقع هشة وتخص حوش "مارس أنفرافير" موقع "كوكا كولا"، الطريق الإجتنابي الشرقي، مصنع الآجر سابقا وضفاف وادي الحميز ببلدية الرويبة. كما ستمس العملية كذلك 2478 عائلة تسكن 4 مواقع بالمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس وهي حي سونلغاز القصديري إلى جانب حي عين المالحة 1، 2 و3 ببلدية جسر قسنطينة وأضاف زوخ أن المقاطعة الغدارية لسيدي أمحمد ستكون لها حصة من هذه العملية حيث ستشمل 176 عائلة تسكن 10 عمارات مهددة بالانهيار وكذا 111 أخرى قاطنة بالأسطح وأقبية 94 عمارة مبرمجة للترميم ببلدية الجزائر الوسطى وسيدي أمحمد، في حين أوضح الوالي أن المقاطعة الإدارية لبوزريعة سترحل منها 93 عائلة بثلاث مواقع وهي حيين قصديريين سيدي أمجبر وإدريسي، وأخرى بمركز البحث وعلم الفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية ببلدية بوزريعة. وأوضح زوخ أن المقاطعة الإدارية لبراقي نالت حصة هي الأخرى من عملية إعادة الإسكان حيث سيتم ترحيل 15 عائلة تسكن بالحي القصديري »شرشارة« المحاذي للحي القصديري السابق »الرملي« وكذا عائلات أخرى قاطنة بثانوية طارق بن زياد ببلدية براقي. مواقع استقبال جديدة للمرّحلين تتوفر على مرافق والأمن وعرج والي العاصمة في حديثه عن الأحياء الجديدة التي ستستقبل المواطنين، حيث ذكر انه تم فتح 3 أحياء جديدة وهي حي 4359 مسكن برشيد كوريفة ببلدية الحراش وحي 871 مسكن بالكحلة ببلدية بئر توتة بالإضافة إلى حي 411 و302 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان، مشيرا أن كل الأحياء مجهزة بالمرافق الضرورية وكذا منشآت جديدة تخص مؤسسات تربوية حتى يتسنى لأبناء العائلات المرحلة مواصلة دراستهم في ظروف ملائمة، ومن الناحية الأمنية ذكر زوخ أن الأمن متواجد بالأحياء السكنية ولا خوف على المواطنين من عصابات الأحياء. تجنيد 5 آلاف عون وإطار بولاية الجزائر وأشار الوالي أن مصالحه وبغرض ضمان نجاح عملية إعادة الإسكان هذه سخرت إمكانيات كبيرة، حيث جندت لها 5 آلاف عون وإطار من بينهم 3 آلاف عون من المؤسسات الولائية والبلدية وألفي عون وإطار آخر من مختلف المصالح الأمنية والحماية المدنية وكذا دواوين الترقية والتسيير العقاري وإطارات ولاية الجزائر، كما تم تسخير قرابة 4800 وسيلة نقل للعائلات وكذا الأمتعة، بالإضافة إلى تسخير آليات تباشر عمليات الهدم الفوري. استرجاع 334 هكتار من الأراضي منذ بداية عمليات الترحيل وأوضح والي العاصمة في حديثه أن عملية إعادة الإسكان التي تنطلق اليوم ستسمح باسترجاع أوعية عقارية هامة مقدرة ب 130 هكتار لتصل في مجموعها 334 هكتار استرجعتها الولاية منذ بداية عمليات الترحيل في جوان 2014، مشيرا أنها ستوجه لإنجاز بها العديد من المشاريع والتجهيزات العمومية تعود بالفائدة على المواطنين العاصميين. وذكر زوخ أن العملية ال 19 السابقة للترحيل التي مست قاطني »الرملي« سمحت بإعادة انطلاق أشغال مشروعي تهيئة وادي الحراش والطريق المزدوج الرابط بين البليدة والعاصمة، مع مباشرة أشغال مشروع جسر وادي اوشايح الذي سيربط مع ذات الطريق، للتخفيف مستقبلا من الازدحام المروري الذي تعرفه العاصمة. وأمام هذه الأرقام التي حملتها العملية رقم 20 من برنامج إعادة الإسكان التي شرع فيه منذ جوان 2014 والتي قدرت ب 30 ألف عائلة مرّحلة، يضاف إليها 5084 عائلة مستفيدة من السكن الاجتماعي التساهمي و313 عائلة استفادت من سكنات بصيغة العمومي الإيجاري تكون ولاية الجزائر حسب زوخ قد قامت بمنح سكنات إلى 35397 عائلة أي ما يعادل 212382 مواطن، وهو ما وصفه بالإنجاز الكبير لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا في وقت ذاته عن اقتراب الإعلان عاصمة بدون أكواخ قصديرية وذلك بداية سنة 2016 . ألف قضية تزوير لدى العدالة وطرد 50 عائلة استفادت من سكن اجتماعي وعن سؤال خاص وجهته »صوت الأحرار« والمتعلق بالتلاعبات التي اكتشفت بعديد الملفات، أكد والي العاصمة انه لا تسامح مع من اخترق القوانين وقام بالتزوير في ملفات الاستفادة حيث أكد على إحالة أكثر من ألف ملف على العدالة للنظر فيها ومحاكمة أصحابها بتهمة التصريح الكاذب والتزوير في الملفات الإدارية ، في حين كشف الوالي عن طرد أكثر من 50 عائلة استفادت من سكنات اجتماعية بعد ثبوت ملكيتهم واستفادتهم سابقا من سكن أو دعم من طرف الدولة وقال أن مصالحه استرجعت السكنات وستمنح لمستحقيها الذين هم في أمس الحاجة إليها. زوخ ينفي توقف الأشغال بورشات السكن التساهمي بالعاصمة نفى والي ولاية الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ ، ان تكون ورشات بعض من السكنات الاجتماعية التساهمية بالعاصمة متوقفة. وأكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أن الأشغال بتلك المواقع تسير بوتيرة جيدة لتسليمها إلى المواطنين، ما عدا بعض الورشات التي تعرف بطء في الإنجاز لأسباب مختلفة كما - قال- كاشف في نفس الوقت عن توزيع مفاتيح ألفي مسكن تساهمي على أصحابه شهر ديسمبر الحالي. وهدد والي العاصمة بوضع حد لتلاعب المقاولات التي أسندت لها عملية إنجاز بعض المشاريع السكنية التساهمية والتي تعرف بطء في الإنجاز وقال انه لا يمكن التعامل مستقبلا مع هاته المؤسسات التي سجلت تأخر في تسليم مشاريعها، وأضاف زوخ أنه حريص كل الحرص على الانتهاء من أشغال السكنات التساهمية في آجالها المحددة وتسليمها جاهزة إلى المستفيدين منها حسب دفتر الشروط المتفق عليه، وفي سياق ذاته أكد زوخ أنه سيتم توزيع مفاتيح ألفي مسكن تساهمي على أصحابه شهر ديسمبر الحالي. للإشارة فقد استفادت 5084 عائلة بالعاصمة هذه السنة من السكن الاجتماعي التساهمي في انتظار تسليم بقية المشاريع المسجلة.