أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة محمد بن الحاج أن مسعى ترقية السياحة في الجزائر يقتضي إشراك كل الجهات المعنية من بينها الجماعات المحلية والمنظومة التربوية والمجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصاديين، مضيفا أن الطبعة العاشرة للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي ستحتضنها الجزائر في بداية ديسمبر المقبل ستخصص لإبراز مدى ثراء وتنوع السياحة الصحراوية وسينظم على هامش هذه التظاهرة ورشة تفكير حول سبل ترقية المنتوج السياحي. أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة محمد بن الحاج أن هذه الطبعة التي ستدوم ثلاثة أيام تشكل فرصة لإبراز ثراء وتنوع السياحة الصحرواية التي أضحت تجلب خلال السنوات الأخيرة الكثير من السواح الأجانب، وأضاف المسؤول ذاته أن الصالون الذي سيعرف مشاركة كبيرة للمتعاملين يعد فضاء هاما ومواتيا للمؤسسات الوطنية لعرض منتوجاتها السياحية والاحتكاك بالشركاء الأجانب لتبادل الآراء والخبرات، ومن بين أهداف هذا الصالون أيضا كما أكد بن الحاج استعادة الجزائر مكانتها السياحية على الساحة الدولية لا سيما وأنها تزخر بثروة سياحية كبيرة ومتنوعة بمختلف مناطق الوطن. وأشار إلى أنه سينظم على هامش هذه التظاهرة ورشة تفكير حول سبل ترقية المنتوج السياحي في الجزائر لاسيما السياحة الصحراوية التي تعد سياحة واعدة للاقتصاد الوطني، وأبرز بن الحاج أن العديد من الدول ستشارك في الصالون من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وكندا. وفيما يتعلق بالمنتوج السياحي الصحراوي أوضح أنه منتوج يوفر محيطا ثقافيا أصيلا وطبيعة ومناظر خلابة تجذب السواح الأجانب لا سيما من أوروبا من الذين يبحثون عن الهدوء والتأمل، وأردف أن المناطق الصحراوية تتميز بقصورها وأضرحة أوليائها الصالحين ومواقعها التاريخية والدينية وكذا بآثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وعن هياكل الاستقبال أشار بن الحاج أنه نظرا للطلبات المتزايدة للسواح الأجانب على السياحة الصحراوية خاصة في نهاية السنة أضحت هذه الهياكل غير قادرة على استيعاب العدد الكبير لهؤلاء السواح. وأكد في هذا السياق على الجهود التي تبذلها السلطات العمومية حاليا لتحسين وعصرنة مرافق الاستقبال وبناء مرافق أخرى مشيرا إلى أن تسعة فنادق متواجدة بمناطق الجنوب ستستفيد من إعادة تأهيل وعصرنة في 200، وأفاد بن الحاج أن القطاع بصدد العمل على توفير 40 ألف سرير جديد من بينها 30 ألف سرير من النوع الرفيع في المدى القصير و10 ألاف سيرير تكميلي آخر في المدى المتوسط، وعلاوة على ذلك شدد على أهمية ترقية الاستثمار في مناطق الجنوب لا سيما من طرف الخواص بفتح بيوت الضيوف لاستقبال السواح تماشيا مع معايير السياحة الصحراوية. كما ألح المتحدث على البعد الاقتصادي لترقية السياحة الصحراوية التي ستساهم في خلق تنمية اقتصادية مستدامة ومناصب شغل لفائدة الشباب، من جهة أخرى، أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة على وجوب احترام المقاييس المعمول بها في الهندسة المعمارية الصحراوية واحترام شروط حماية البيئة عند تسطير أي مشروع وفي مجال إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية. وعن آفاق قطاع السياحة أشار بن الحاج إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في قانون المالية التكميلي لعام 2009والتي تقضي بخفض الضريبة على القيمة المضافة ب10 نقاط على كل النشاطات السياحية. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تنص أيضا على إعادة النظر في تسيير ومنح العقار بمناطق الهضاب العليا والجنوب والعمل على تكييف المنظومة البنكية. وتنص كذلك على وجوب الإسراع في تحسين الإجراءات الإدارية لتعزيز وترقية الاستثمار السياحي ومساعدة أصحاب ومسيري الفنادق في تجسيد مشاريع إعادة تأهيل مؤسساتهم، وأضاف أن مسعى ترقية السياحة في الجزائر يقتضي إشراك كل الجهات المعنية من بينها الجماعات المحلية والمنظومة التربوية والمجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصاديين.