طاسيلي يشرف اليوم وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، على افتتاح الطبعة العاشرة للصالون الدولي للسياحة والأسفار بقصر المعارض مفدي زكريا، بحضور الممثل العام عن المنظمة العالمية للسياحة، وسيحمل هذا الصالون الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة شعار "ترقية السياحة الصحراوية" وتدوم فعالياته لغاية 3 من الشهر الحالي. حيث سيعرف مشاركة أكثر من 450 عارضا أي 6800 مهنيا قدموا من مختلف الدول. وستخصص هذه الطبعة لإبراز مدى ثراء وتنوع السياحة الصحراوية التي عرفت في السنوات الأخيرة انتعاشا ملحوظا، كما تشكل فرصة لإبراز "ثراء وتنوع السياحة الصحراوية التي أضحت تجلب خلال السنوات الأخيرة الكثير من السياح الأجانب. بالإضافة إلى كونه يعد "فضاء هاما ومواتيا للمؤسسات الوطنية لعرض منتوجاتها السياحية والاحتكاك بالشركاء الأجانب لتبادل الآراء والخبرات". ومن بين أهداف هذا الصالون استعادة الجزائر لمكانتها السياحية على الساحة الدولية، لا سيما وأنها تزخر بثروة سياحية كبيرة ومتنوعة بمختلف مناطق الوطن. وسينظم على هامش هذه التظاهرة ورشة تفكير حول سبل ترقية المنتوج السياحي في الجزائر لاسيما السياحة الصحراوية التي تعد "سياحة واعدة" للاقتصاد الوطني. وسيعرف الصالون مشاركة العديد من الدول من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وكندا. وأكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة بن الحاج، في وقت سابق، أن المنتوج السياحي الصحراوي يوفر "محيطا ثقافيا أصيلا وطبيعة ومناظر خلابة تجذب السياح الأجانب لا سيما من أوروبا، من الذين يبحثون عن الهدوء والتأمل". مضيفا أن المناطق الصحراوية تتميز بقصورها وأضرحة أوليائها الصالحين ومواقعها التاريخية والدينية وكذا بآثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. مشيرا إلى أن القطاع بصدد العمل على توفير 40 ألف سرير جديد من بينها 30 ألف سرير من النوع الرفيع في المدى القصير و10 آلاف سرير تكميلي آخر في المدى المتوسط. نظرا للطلبات المتزايدة للسياح الأجانب على السياحة الصحراوية، خاصة في نهاية السنة، ما جعل الهياكل المتوفرة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير لهم. وألحّ بن الحاج على البعد الاقتصادي لترقية السياحة الصحراوية والتي ستساهم -حسب قوله- في خلق تنمية اقتصادية مستدامة ومناصب شغل لفائدة الشباب. مشددا على أهمية ترقية الاستثمار في مناطق الجنوب لا سيما من طرف الخواص بفتح بيوت الضيوف لاستقبال السياح تماشيا مع معايير السياحة الصحراوية.كما أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة في تصريحات سابقة له على وجوب احترام المقاييس المعمول بها في الهندسة المعمارية الصحراوية واحترام شروط حماية البيئة عند تسطير أي مشروع وفي مجال إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية. ناهيك عن تطرقه إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في قانون المالية التكميلي لعام 2009 والتي تقضي بخفض الضريبة على القيمة المضافة ب10 نقاط على كل النشاطات السياحية. والتي تنص أيضا على إعادة النظر في تسيير ومنح العقار بمناطق الهضاب العليا والجنوب والعمل على تكييف المنظومة البنكية. إضافة إلى وجوب الإسراع في تحسين الإجراءات الإدارية لتعزيز وترقية الاستثمار السياحي ومساعدة أصحاب ومسيري الفنادق في تجسيد مشاريع إعادة تأهيل مؤسساتهم. مشيرا إلى أن مسعى ترقية السياحة يقتضي إشراك كل الجهات المعنية من بينها الجماعات المحلية والمنظومة التربوية والمجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصاديين.يوسف بلقاضي