تساقطت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أولى كميات الأمطار كما الثلوج مجددا إلى عديد مناطق الوطن، بعد مخاوف شح السماء وعودة الجفاف التي طبعت فصل الشتاء لهذه السنة، حيث اكتست الثلوج مرتفعات تيكجدة والأطلس البليدي، والهضاب العليا، ومناطق في الشرق الجزائري، وذلك إثر اضطراب جوي حمل معه أمطار غزيرة وثلوج ترافقها موجة برد. وقد استبشر الجزائريون بعودة الأمطار واكتساء المرتفعات الحلة البيضاء التي استيقظوا على مناظرها صبيحة اليوم الأحد، بعد الخوف من شبح الجفاف ما دفع إلى إقامة صلاة الاستسقاء والإكثار من الدعاء والتضرع لله عز بأن ينزل الغيث. وانتاب القلق سياح المتفعات الجزائرية مثل الشريعة وتيكجدة، التي عرفت ذوبان الثلوج بصفة كلية وهي المناطق التي ظلت مكسوة بالبياض طيلة فصول الشتاء في السنوات القليلة الماضية. وقد أبدى الجزائريون بحسب مواقع التواصل الاجتماعي، والأصداء التي تناقلها وسائط الاتصال المختلفة، تفاؤلهم من الوضعية الجوية التي تسود الوطن. زمن جانبهم استبشر الفلاحون عودة الغيث، وأعرب مسؤولون في القطاع عن تفاؤلهم بعد أن دقت نواقيس الخطر. وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريحا لمسؤول الغرفة الفلاحية بولاية البليدة عبري معمر معربا فيها عن تفاؤله بعودة الأمطار والثلوج واعتبرها "فأل خير" على الولاية "حيث ستساهم حتما في تحسين الإنتاج الفلاحي سيما الحمضيات والحبوب التي كانت مهددة بالإتلاف في ظل شح الأمطار". كما أبدى مسؤولو مديريات الموارد المائية تفاؤلهم بهذه الأمطار التي من شأنها أن تزيد في ارتفاع منسوب السدود وفي ما يتعلق بالسياح فقد أحيت الثلوج المتساقطة رغبة بلوغ المحطة المناخية للشريعة وقمم جبال تيكجدة، حيث لم تمنع برودة الطقس المتزامنة مع عطلة الأسبوع عديد العائلات المرفوقة بأبنائها من زيارة هذه الأماكن والاستمتاع بمناظرها.