عادت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الثلوج مجددا إلى مرتفعات الأطلس البليدي إثر اضطراب جوي حمل معه أمطارا غزيرة وموجة برد قارس. وقد استبشر مواطنو الولاية ومختلف ربوع الوطن كثيرا بالحلة البيضاء التي استيقظوا على مناظرها صبيحة اليوم بعد غياب دام زهاء الشهرين حيث كان آخر سقوط لها في شهر نوفمبر من السنة الماضية. وقد أبدى هؤلاء تفاؤلهم من الوضعية الجوية التي تسود الولاية على غرار باقي ولايات وسط البلاد بعد تخوفهم الشديد من غياب طويل للأمطار استدعى أداء صلاة الاستسقاء وطلب الغيث من الله عز وجلّ. وفي هذا الصدد استبشر مسؤولو غرفة الفلاحة بالولاية وعلى لسان أمينها العام عبري معمر، بهذه الثلوج والأمطار واعتبرها "فأل خير" على الولاية التي ستساهم في تحسين الإنتاج الفلاحي لاسيما الحمضيات والحبوب التي كانت مهددة بالإتلاف في ظل شح الأمطار. وقد أبدى مسؤولو مديرية الموارد المائية من جهتهم تفاؤلهم بهذه الأمطار التي من شأنها أن تساهم في إنعاش الطبقة الجوفية التي تعتمد عليها الولاية كثيرا في التزود بمياه الشرب وارتفاع منسوب السدود التي تتوفر عليها على غرار سد المستقبل بوادي جر مع الحدود مع ولاية عين الدفلى وسد حمام ملوان بالمنطقة الشرقية للولاية. كما أحيت هذه الثلوج التي طال انتظارها من طرف سكان الولاية ومحبيها الرغبة في بلوغ المحطة المناخية للشريعة حيث لم يثن البرد القارس الذي صاحب هذه الثلوج من عزيمتهم واللعب بكريات الثلج والتقاط صور تذكارية بالمناسبة وتقاسم ذكرياتها على شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك).