قرّر العملاق الألماني في صناعة السيارات "فولاسفاغن" رسميا إنجاز مصنع له بالجزائر، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات بين البلدين، حيث من المنتظر أن يسدل الستار عن أول نموذج من هذه العلامة الرائدة خلال السنة القادمة، فيما يرتقب أن يتم تصنيع 100 ألف مركبة سنويا بالمركب الذي ستحتضنه ولاية غليزان، وذلك باستثمارات قدرت ب 170 مليون أورو. حل، أمس، وفد عن الشركة الألمانية لصناعة السيارات "فولسفاغن" الرائدة عالميا، بالجزائر، لاستكمال إجراءات ترسيم إنجاز مصنع لذات العلامة بولاية غليزان، حيث حظي الوفد الألماني باستقبال من طرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الذي تعهد بتقديم كل التسهيلات من أجل تجسيد المشروع في أقرب الآجال. وفي ذات السياق كشف مراد علمي المدير العام ل "سوفاك الجزائر" في تصريح للموقع سالف الذكر، أن الوفد الألماني كان ممثلا ب 5 مسؤولين في شركة "فولسفاغن"بينهم مدير الإنتاج، وحضر اللقاء أيضا سفير ألمانيابالجزائر، مؤكدا أن وزير الصناعة والمناجم التزم بتوفير كل الظروف من أجل تجسيد هذا المشروع في أسرع وقت ممكن، كما خاطب الوزير الوفد قائلا "لا يمكن أن نتصور صناعة السيارات بالجزائر بدون تواجد فولسفاغن" ملفتا في الوقت نفسه إلى أن مصنع "فولسفاغن" سيستفيد من نفس المزايا التي قدمتها الحكومة لشركتي "بيجو" و"رونو". ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ أن أعلن المصنع الألماني صاحب علامة "فولسفاغن" عن رغبته بالاستثمار في الجزائر، حيث أعرب وفد الشركة -حسب علمي- استعداده الكامل لتجسيد مشروعه الاستثماري ببلادنا، ومن ثمة تطوير صناعة السيارات في الجزائر، التي يرونها سوقا واعدا بالنسبة للعملاق "فولسفاغن"، فيما أشار المدير العام ل "سوفاك". أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك لمناقشة العديد من الجوانب التي تخض المشروع على غرار النماذج التي سيتم تصنيعها وطاقة المصنع، إلى جانب الاستثمار، مؤكدا أن الهدف من كل ذلك هو الشروع في الإنتاج في سنة 2017. يذكر أن مصنع السيارات الألمانية "فولسفاغن" الذي ستحتضنه ولاية غليزان بطاقة إنتاجية تقارب ال 100 ألف سيارة سنويا، وبتكلفة ستبلغ 170 مليون دولار، يرتقب أن ينتج المصنع ثلاثة أصناف من السيارات. ويتعلق الأمر ب"بولو كلاسيك"، "سكودا" "أوكتافيا" و"أماروك- بيك آب"، وهو المشروع الذي كان ثمرة سلسلة من المفاوضات بين حكومتي البلدين، حيث كان الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته لألمانيا في جانفي الفارط قد دعا المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى الاستثمار بالجزائر، خاصة في مجال صناعة السيارات.