اتفق الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما في كافة المجالات وأبديا ارتياحا لتطورها، كما أكدا عزمهما مواصلة التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك في القمة التي جمعتهما في دمشق أمس. وقال بيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية إن الزعيمين استعرضا التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان مؤخراً ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وفي هذا السياق أكد الأسد -وفق البيان- على ضرورة استثمار هذه الأجواء ومتابعة الحوار لتعزيز التوافق بين اللبنانيين بما يساهم في تقوية الوحدة الوطنية التي تشكل أساساً لاستقرار لبنان وأمنه. ونقل البيان عن سليمان تأكيده أن العلاقات المتميزة مع سوريا تصب في صالح لبنان»وأنه سيواصل العمل على تطوير هذه العلاقات لما فيه خدمة مصالح البلدين والمنطقة«. وتأتي هذه الزيارة الثانية لسليمان منذ انتخابه في ماي 2008، بعد أيام من تشكيل سعد الحريري حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات. كما جاءت زيارة الرئيس اللبناني لدمشق قبل ساعات من مغادرة الرئيس السوري إلى فرنسا في زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة رسمية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال ساركوزي في تصريحات لصحيفة الوطن السورية إن محادثاته مع الأسد ستتناول الوضع في الشرقين الأوسط والأدنى وآفاق عملية السلام والوضع في العراق ولبنان. وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد أكد أن لبنان لن يبقى ساحة للمواجهات الإقليمية والدولية، وأنه سيجعل من وحدته أقوى سلاح في مواجهة إسرائيل. ومن جهته قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن نجاح تشكيل حكومة الوفاق الوطني مصلحة لحزبه وللبنان والشعب اللبناني، ونجاحها مستقبلا رهين تعاون جميع الأطراف.