وقع وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم واللبناني فوزي صلوخ في دمشق على بيان مشترك يعلن بدء العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان ، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال البلدين. وتم التوقيع في مقر وزارة الخارجية السورية، وأكد البيان ''حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما''.، وجاء ذلك عقب محادثات أجراها الوزير اللبناني في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران بعد التوقيع، أكد المعلم أن استكمال إجراءات التبادل الدبلوماسي و افتتاح السفارات في كلا البلدين سيتم قبل نهاية هذا العام، ولكن الوزيرين لم يكشفا عن أي أسماء مرشحة لتولي منصبي سفيري البلدين في دمشقوبيروت. وكان الرئيس السوري أصدر الثلاثاء الماضية مرسوما بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح سفارة سورية في لبنان، وهناك إجراءات تنفيذية أخرى تتم من خلال وزارتي الخارجية في البلدين كي يتم تعيين سفيري البلدين عبر الطرق الدبلوماسية التقليدية، وفيما يتعلق بالحشود السورية على الحدود اللبنانية قال الوزير السوري إنه لا توجد لدى بلاده إلا نوايا طيبة تجاه الشعب اللبناني، مضيفا أن هذه الحشود تهدف لحماية الشعبين خاصة من عمليات التهريب . كما أكد وزير الخارجية السورية أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ''مرحب به بين أهله في دمشق'' مؤكدا أن أي زيارة للسنيورة إلى دمشق لا تحتاج دعوات رسمية، من جهته أكد فوزي صلوخ استعداد لبنان للعب دور لتهيئة الأجواء للمصالحة بين سورية والسعودية، وكان البلدان قررا إقامة علاقات دبلوماسية في القمة التي جمعت الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان وبشار الأسد في دمشق في 13 أوت الماضي وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في 21 أوت الماضي، في أول اجتماع لها بعد القمة، موافقتها على إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق. يشار إلى أن العلاقات تدهورت بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فيفري 2005 في بيروت ، وتلى ذلك انسحاب القوات السورية من لبنان في أفريل من العام ذات، وكانت قمة سليمان و الأسد أول قمة سورية لبنانية منذ عام ,2005 ويذكر أيضا أنه لم يفتح البلدان سفارات في عاصمتي الدولتين منذ إعلان استقلال لبنان عام ,1943 وكان البلدان قد وقعا معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق في الثاني والعشرين من ماي عام ,1991 والتي نصت على تشكيل المجلس الأعلى السوري اللبناني.