نفى أمين عام اتحاد كرة القدم السوداني، مجدي شمس الدين، وجود أي حالات اعتداء على المشجعين المصريين خلال وجودهم في العاصمة السودانية الخرطوم، لمتابعة المباراة الفاصلة لمنتخب بلادهم أمام المنتخب الجزائري، التي أقيمت مساء أول من أمس على استاد نادي المريخ في مدينة أم درمان، معتبراً أن الأمور سارت بكل هدوء، وأن ما تروّج له بعض وسائل الإعلام، لاسيما المصرية، محض افتراء وتبرير للخسارة التي تعرّض لها منتخبهم وحرمته من نيل بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010»، مؤكداً أنه وفي المقابل، لم تحدث أي اعتداءات من قِبل الجمهور المصري على المشجعين الجزائريين، داعياً الإعلام للابتعاد عن أساليب التحريض تجنباً لإثارة الفتن بين الأشقاء، ومعتبراً أنه لو كان الأمر يأتي بالحلامً لتمنى وصول المنتخبين معاً إلى المونديال، لكن في النهاية لابد من منتخب فائز وآخر خاسر، وهذه حال كرة القدم، ويجب أن تقبل الهزيمة بروح رياضية على، حد تعبيره. وأكد أنه حدثت بعض التحرشات البسيطة التي تمت السيطرة عليها في حينه من قِبل رجال الأمن السودانيين، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية السودانية تحسبت جيداً لهذه المباراة من خلال نشر الآلاف من رجال الشرطة والأمن حول ملعب المباراة، وكذلك في الشوارع العامة، بهدف توفير أقصى درجات الحماية للاعبي المنتخبين، إضافة إلى جمهور البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن السودان وبشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم نجح في استضافة وتنظيم المباراة وإخراجها في صورة رائعة، معتبراً أن عملية تنظيم المباراة بهذه الصورة الرائعة لم يسبق له مثيل في تاريخ المباريات المهمة في الوطن العربي. وكانت بعض وسائل الإعلام ذكرت أن هناك نحو 130 فناناً مصرياً حوصروا من قِبل المشجعين الجزائريين، إضافة إلى تعرض الجمهور المصري والمصالح المصرية في السودان للاعتداءات. وقال شمس الدين خلال اتصال هاتفي مع »الإمارات اليوم« إن الاتحاد الدولي لكرة القدم أشاد بحُسن تنظيم السودان للمباراة وقيامه بتوفير الحماية اللازمة للاعبين والبعثات الإدارية ومنتخبي مصر والجزائر، إذ تم فصل الجمهور المصري عن نظيره الجزائري داخل ملعب المباراة بمسافة ثلاثة كيلومترات، إذ توسطها الجمهور السوداني تجنباً لحدوث أي مشكلات بين الطرفين، كما تم الفصل بين المشجعين المصريين والجزائريين عند بوابات الخروج عقب انتهاء المباراة، وخرج الجميع من دون أي صدامات، وحتى في الشوارع لم تحدث اعتداءات تُذكر، وإنما كانت تحرشات بسيطة تمت السيطرة عليها من قبل الشرطة، وتم الأمر نفسه في صالات المغادرة في مطار الخرطوم، إذ تم الفصل بين المصريين والجزائريين منعاً لأي احتكاكات. وأوضح أمين عام الاتحاد السوداني «أؤكد للجميع أن شوارع الخرطوم يسودها الهدوء، على عكس ماتردده بعض سائل الإعلام التي لم تتحر الدقة في نقلها للمعلومات وتريد فقط أن تصب الزيت على النار، ولم يحصل اي اعتداء كما لم تتم محاصرة الفنانين المصريين الذين تواجدوا لحضور المباراة». من جانبه، أكد رئيس القسم الرياضي في صحيفة «الرأي العام» السودانية، عبدالمجيد عبدالرازق، أن السلطات الأمنية قامت بتوفير الحماية للجميع، سواء المصريين أو الجزائريين، معتبراً أن ما حدث يعد أموراً بسيطة وعادية تحدث بين جمهور كرة القدم في مختلف المباريات. وأكد أن تنظيم المباراة كان أكثر من رائع، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام السودانية تعاملت بموضوعية وحياد تام مع أحداث المباراة من دون انحياز لطرف على حساب الآخر انطلاقاً من قوة العلاقات التي تربط السودان بالأشقاء في مصر والجزائر على حد سواء.