لم يستبعد الرئيس المدير العام لمجمع »سونلغاز« نورالدين بوطرفة أن يشهد فصل الشتاء انقطاعات في الكهرباء سيما في حال ما إذا كان باردا وأن بعض القرى المنعزلة ستكون أكثر المتضررين، وشدد على أن العمل جاري قصد وضع لهذا المشكل خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، وبخصوص الزيادة في أسعار الكهرباء ذهب يقول »ستكون هناك زيادة عاجلا أم آجلا« ، وأوضح في سياق آخر أن برنامج الوزارة فيما يتعلق الطاقات المتجددة يتضمن انتاج ما يُعادل 12 ألف ميغاواط في حدود 2040. الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز الذي كان يتحدث في حصة » ضيف التحرير« على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أورد بأن البرنامج الذي تعمل على تجسيده وزارة الطاقة والمناجم فيما يتعلق الطاقات المتجددة يمتد على مدى ثلاثين وسنة يهدف إلى خلق حزمة متنوعة من مصادر الطاقة على أن تكون الطاقة الشمسية أبرزها، كما يهدف البرنامج إلى التمكن من نقل وتوزيع الطاقة المتجددة باعتبار أن الجزائر تتمتع بإمكانيات شمسية قد تضاهي 150 ألف مرة سنويا الإنتاج الحالي وهي الإمكانات التي يجب تحويلها، يضيف، إلى طاقة واستغلالها. وترتكز الإستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية على الإنتاج المحلي للطاقة الشمسية وسيكون مشروع مؤسسة رويبة للإنارة الأول في هذه الاستراتيجة، وستعمل الوصاية على نشر هذه الطاقة بنسبة تتراوح بين 15و30 بالمائة، ما سيُعادل 12 ألف ميغاوات في حدود 2040، وكأول مرحلة من المشروع الخاص بإنتاج الطاقة الشمسية من خلال الصفائح، سيتم فتح خط إنتاج ل50 ميغاواط سنويا كما تسعى الإدارة الوصية إلى إنشاء مساحة مخصصة لبحث إمكانيات التطوير في هذه الوحدة الإنتاجية. وأكد بوطرفة أن مجمع سونلغاز يعتزم استثمار قرابة 3000 مليار دج في أفق سنة 2019 من بينها 40 بالمئة تخصص لزيادة القدرات الإنتاجية فيما سيوزع باقي المبلغ على مشاريع نقل و توزيع الغاز و الكهرباء، وأورد بأن المجمع يجري مشاورات حاليا مع وزارتي المالية والطاقة والمناجم قصد التوصل إلى حلول لمشكل التمويل على الأقل على المدى المتوسط أي في حدود 2013-2014 وذهب يقول في هذا السياق»الحلول بدأت تلوح في الأفق ولا بد أن تتحمل الدولة والمستهلكين تمويل المجمع «. موضحا بأن سونلغاز تعتزم اختيار تمويلات على المدى الطويل تضمنها الدولة لمواصلة برنامجه الاستثماري. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت زيادة أسعار الكهرباء أمر لا مناص منه للتمكن من انجاز برنامج تطوير المجمع أكد بوطرفة أنه »ستكون هناك زيادة في الأسعار عاجلا أم آجلا«، لكنه لمح في مجرى حديثه على أن الزيادات لن تكون على المدى القصير، وحسب الأرقام التي قدمها المتحدث فان الديون المتراكمة على المجمع تقدر ب 350 مليار هذا فضلا عن 30 مليار من المستحقات التي لم يدفعها الزبائن خاصة المستفيدين من الكهرباء ذات الضغط الضعيف. وخلال رده على سؤال حول الانقطاعات المسجلة في الكهرباء بالرغم من المحطات الكهربائية الجديدة التي تم تدشينها على رأسها المحطة الموجودة في منطقة الأربعاء، أكد المتحدث أن الانقطاعات تعود أساسا للعرض والطلب ولم يستبعد حدوث انقطاعات سيما إذا كان فصل الشتاء المقبل بارد وأن ذلك سيكون، يضيف بقوله، أساسا في القرى المعزولة، وأورد بأنه تم وضع طاقة أكبر مقارنة بالسنة الماضية قدرها 1500 ميغاواط مشددا في الوقت نفسه على أن العمل جاري من أجل وضع حد لهذا المشكل خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة.