أرجأت وزارة الصحة والسكان عملية تلقيح المواطنين ضد أنفلونزا الخنازير أسبوعا آخر قبل مباشرة عملية التلقيح بدواعي إخضاع اللقاح للتحاليل بالمخبر الوطني، فبعد أن وصلت الكمية الأولى من اللقاح المقدرة ب 900 ألف جرعة، تقرّر مباشرة عملية تلقيح تلاميذ المدارس بعد العطلة الشتوية المقررة يوم 17 ديسمبر، وهو قرارا سيعفن الوضع الأكثر. كشف سليم بلقسام المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تصريح أدلى به لموقع »سكوب الجزائر«، أن الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس »إتش1 أن1« المقدرة ب 900 ألف جرعة وصلت أول أمس إلى الجزائر، مشيرا إلى أن العملية تخضع إلى تحليل دقيق من المخبر الوطني تدوم قرابة أسبوع كامل لتباشر بعدها عملية التلقيح. وتابع ذات المسؤول في حديثه أن عملية التلقيح ستنطلق منتصف الشهر الحالي أي بعد أن ينتهي المخبر الوطني من عملية التحليل التي تدوم سبعة أيام، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى التي استقبلتها الجزائر لن تخص المواطنين العاديين، لاسيما أن هذه العملية تخضع للأولوية وفي مقدمتها عمال القطاع الصحي ورجال الأمن والحماية المدنية وبعدها النساء الحوامل الأكثر من ثلاثة أشهر إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة، ثم أعضاء السلك الدبلوماسي، مضيفا أن عملية التلقيح تستمر من أربعة إلى خمسة أشهر كاملة. وحول تاريخ مباشرة تلقيح تلاميذ المدارس أكد بلقسام أن العملية ستشمل كافة التلاميذ في مختلف الأطوار، مضيفا بقوله »من المفروض أن تنطلق العملية بعد العطلة الشتوية المقررة يوم 17 من الشهر الحالي، على أن تمس الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و24 سنة بنسبة 100 بالمئة، لتتوسع إلى الفئات الأخرى في مرحلة أخرى«. ومعلوم أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، كان قد صرح أن مصالح وزارته ستشرع في تلقيح عشرين مليون شخص عبر الوطن ضد فيروس أنفلونزا الخنازير في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما أوضح أن كافة الإجراءات الوقائية المادية منها والبشرية قد تم رصدها لمواجهة وكبح انتشار هذا الوباء العالمي، وكذا بتجهيز 150 مستشفى بكل الوسائل الصحية الضرورية للتكفل بالمرضى، لاسيما بعد تسجيل 12 وفاة بهذا المرض من أصل 370 حالة إصابة مؤكدة مسجلة عبر الوطن.