توعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم المنتخبين المناوئين للحزب والساعين إلى إضعاف موقفه الانتخابي في التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بالإقصاء من صفوف الأفلان، وهي العقوبة التي ستقع آليا على كل الراغبين في الترشح خارج صفوف الحزب سلطت تعليمة جديدة وجهها أمين عام الأفلان للمناضلين عقوبات ردعية ضد المناضلين المنحرفين عن خط الإجماع في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وأكدت التعليمة رقم 13 التي وقعها بلخادم بتاريخ 12 ديسمبر الجاري في أعقاب ترأسه اجتماع الهيئة التنفيذية وضبطه كافة التحضيرات للمعركة الانتخابية لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، »أن كل منتخب لا يلتزم بنتائج الصندوق ويسعى للترشح خارج إطار حزب جبهة التحرير الوطني يعتبر في خانة المناوئين للحزب والعاملين على إضعاف موقفه الانتخابي مما يتوجب إقصائه تلقائيا من صفوف حزب جبهة التحرير الوطني والتنديد بسلوكه هذا في أوساط المناضلين«، وتعكس تعليمة بلخادم هذه أن قيادة الحزب لا تنوي التسامح مع من يقف ضد مصلحة الأفلان خاصة في هذه المرحلة الحاسمة في مسيرة الحزب العتيد. وقبل 15 يوما عن هذا الموعد الانتخابي، أكد أمين عام الأفلان على ضرورة التحلي بالروح النضالية وتغليب مصلحة الحزب من أجل الحفاظ على ما يتمتع به حزب جبهة التحرير الوطني من تجذر جماهيري وتدعيما لموقعه القيادي على الساحة السياسية، مشدد في السياق ذاته على أهمية استحقاقات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في تعزيز المكانة السياسية للأفلان وتأكيد قوته في الساحة. ودعت التعليمة المناضلين إلى الحرص على تنفيذ التعليمة رقم 12 التي وجهها بلخادم بتاريخ 30 أكتوبر الفارط إلى رؤساء اللجان الانتقالية وأمناء المحافظات والمتضمن كيفية الترشح والتصويت في انتخابات التجديد الجزئي لعضوية مجلس الأمة، وأمر بخادم بالتقيد »خاصة بما تنص عليه التعليمة في الجانب الإجرائي والترتيبات التنظيمية التي لم تقصي أحدا«. وتضمنت تعليمة الأمين العام السابقة المشار إليها في الوثيقة الجديدة التي تحصلت»صوت الأحرار«على نسخة منها،كيفية التصويت لاختيار مرشح الأفلان في كل محافظة، حيث يتم تعيين محضر قضائي يشرف على مراقبة ومتابعة العملية الانتخابية التي تجرى بالمحافظات، بالإضافة إلى شرط حضور جميع الناخبين وأعضاء لجنة الترشح دون إقصاء، كما أكدت أنه لا يوجد أي إقصاء ومن حق المناضلين الذي يستوفون الشروط المحددة في القانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني الترشح للانتخابات. وسعيا للحفاظ على الأغلبية التي يتمتع بها الأفلان في الغرفة العليا للبرلمان وضمان النزاهة والشفافية والانضباط بين صفوف المناضلين، دعا بلخادم إلى »الالتزام بالنتائج التي يقررها الصندوق والجمعيات العامة للمنتخبين والالتفاف حول المرشح الذي تم اعتماده«. وضمن ذات السياق، أوضح السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالاتصال أن عملية انتقاء المنتخبين المرشحين للانتخابات تمت وفقا للمعايير التي حددها الأمين العام عبد العزيز بلخادم وبإجماع من المنتخبين، وأن القائمة التي سيخوض بها الأفلان المعركة الانتخابية تضم عناصر قادرة على تمثيل الحزب أحسن تمثيل والحفاظ على مكتسباته السياسية، مبرزا في اتصال هاتفي أن العملية تحتاج إلى انضباط من قبل المنتخبين، محذرا في الوقت نفسه من مغبة الخروج عن الإجماع المتفق عليه. واعتبر بوحجة أن إجماع المنتخبين على الطريقة التي اعتمدها الأفلان لدخول غمار المنافسة والتي وصفها ب»الناجعة والجامعة« سيجعل الحزب العتيد يخطو خطوة نوعية في تكريس الديمقراطية. مضيفا أن أمانة الهيئة التنفيذية برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد ضبطت كل التحضيرات، حيث تم عقد عدة لقاءات تحسبا لهذه الانتخابات، كما تمت معالجة بعض مشاكل كانت مطروحة داخل بعض الولايات، موضحا أن القيادة تمكنت من تجاوزها.