شدّد أول أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، على ضرورة معاقبة المنتخبين المتمردين وكذا الإطارات التي ثبت في حقهم العمل ضد مرشحي الحزب في انتخابات 29 ديسمبر المنصرم للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. وعلى غير عادته أبدى بلخادم خطابا شديد اللهجة خلال اجتماعه أول أمس الخميس، بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، بالتأكيد على تطبيق إجراءات الإقصاء والتجميد في حق من أسماهم ''المتمردين'' على قرارات الأفلان وحرمانهم من المشاركة في المؤتمر التاسع، حتى ولو كانوا أعضاء قياديين في الحزب. ووقف الأمين العام للأفلان عند أولئك الذين قال إنهم قادوا حملة ضد مرشحي الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، بالقول ''في بداية الأمر لم نمش في طريق الإقصاء والتجميد لأن المرحلة السابقة كانت تتطلب العمل على لمّ الشمل وتوحيد الصفوف، ولكن اليوم دخلنا مرحلة جديدة تتطلب الصرامة في تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي ولن نتأخر في ذلك''، مضيفا ''ومن سار في هذا الطريق فلا يظلم إلا نفسه''. في السياق ذاته، واصل زعيم الحزب العتيد توجيه رسائله إلى جهات عدة لم يسمها بالقول ''لقد عملنا على توفير الأجواء ولمّ الشمل وتوحيد الصفوف ولكن من عمل على زرع الفتنة وإضعاف الحزب فهو ليس منا''، مهدّدا هذه الجهات بالقول ''لن ننسى أفعال من تآمر علينا وسيأتي الوقت الذي سيحاسبون فيه''