كشف سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم في برنامج »الكرة في دريم« يوم 18 ديسمبر 2009 أن »المؤتمر الصحفي الدولي« الذي يزمع تنظيمه مطلع عام 2010 يسعى من خلاله إلى مواصلة حملة الفضائيات المصرية في »تشويه صورة الجزائر«، حيث أوضح أنه سيقول للرأي العام الدولي أن منتخبات شمال إفريقيا العنيفة بطبعها قد انتقلت من العنف إلى استخدام السكاكين والصواريخ في الملاعب..وغيرها مما سمعناه حتى مللنا من شدة سماعه وتكراره. وواضح أن تأخر سمير زاهر نحو 50 يوما كاملا عن مباراة القاهرة بين مصر والجزائر، وبعد مباراة الخرطوم التي تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم..يعكس عدم امتلاك الوثائق والأدلة التي تثبت تورط الجزائريين وتحويل أنظار العالم من »مهزلة« مصر يوم 12 نوفمبر التي تجسدت في الاعتداء على الفريق الجزائري وما تلاها، إلى »اختلاقات« مصرية جديدة مسرحها ملعب أم درمانبالخرطوم، حيث يتم تقديم حجج من »خيال المصريين« لتشويه الجزائريين، وتسويق ما يسمونه »البربرية الجزائرية« في السودان.. كما أن التأخر عن عقد هذا المؤتمر..يعود لأسباب يعلمها »زاهر وجماعته« وتتعلق أساسا بضمان نجاح وهمي للمؤتمر، حيث أوكلت مهمة تنظيمه لهيئة دولية معروفة بتنظيم المؤتمرات الصحفية الكبرى.. بدون شك..سيركز زاهر على الخرطوم..أي على أكاذيب جديدة بعد أكاذيب القاهرة..لكنه ليس سهلا عليه إقناع الرأي العام الدولي وحتى المصري بأكاذيب صور »قناة كنال بليس« التي صورت بدقة الاعتداء على الفريق الجزائري.. الذي هو أساسا بيت القصيد في كل ما حدث..كما أن الصحافة الدولية، لا يمكن تجنيدها مثل الصحافة المصرية الخاضعة لسلطة آل مبارك.. إن سمير زاهر يبدو أنه يبحث عن »قشة الغريق« يتمسك بها بحثا عن النجدة.. لذلك فقد أعصابه، وسلوكاته في الآونة الأخيرة تثبت ذلك، من خلال مقاطعة الإتحاد العربي لكرة القدم بسبب مشاركة الجزائر، أو من خلال اتهام الفيفا بالتحيز لصالح الجزائر، أو من خلال التهديد بتلطيخ علم الفيفا بالدم..وغيرها. كذلك يبدو أن الإعلام المصري برمته، والمنهزمين سياسيا جراء عدم تأهل مصر لكأس العالم .. يبحثون عن »قشة الغريق« أيضا..من خلال اختلاق »اعتذارات وهمية« ينسبونها للجزائريين حتى »تسوق الأمور« على أن مصر مظلومة وها هي الجزائر بدأت تعتذر لها. لقد لفقوا »الاعتذار لمستشار الرئيس بوتفليقة لحقوق الإنسان« السيد عبد الرزاق بارا، الذي زار القاهرة مؤخرا ، الذي بادر فورا إلى تكذيب تلك الافتراءات. وبعد فشل تلك الأكذوبة، لفقوا اعتذارا جديدا وأنسبوه للاعب الجزائري الكبير كريم زياني، وقالوا أن اعتذاره لمصر عما جرى في الخرطوم تم عبر قناة ألمانية..فرد زياني عليهم بأنه لا يعرف الألمانية حتى يصرح لقناة ألمانية .. وكذب افتراءاتهم جملة وتفصيلا.. وينتظر أن يكشف زاهر في مؤتمره الدولي عن افتراءات جديدة تخص الخرطوم ..لكن الحمد لله..لقد شهد عدة شهود من أهلها، منهم الصحفي المصري بجريدة العربي الناصرية ناصر أبو طاحون الذي كتب مقالا بعنوان »أحاديث الإفك في أحداث أم درمان« يكشف فيه بدقة لا متناهية زيف الإدعاءات المصرية نافيا جملة وتفصيلا ما قيل ويقال حول »سكاكين الخرطوم والإرهاب الجزائري« ..كما نفى فيه جملة وتفصيلا أيضا الاتهامات التي وجهها إعلاميون وسياسيون مصريون إلى السودان..إن تلك الشهادة وحدها تكفي لدحض ونسف المؤتمر الصحفي الدولي الذي يحضر له زاهر وجماعته.. إنه مسلسل لن ينتهي مع مصر..لقد كشفت الدولة الجزائرية أنها حكيمة بالفعل..من خلال التزام الصمت وتجاهل المصريين وعدم الرد عليهم..وأنا بدوري سأتفرغ للكتابة عما هو أهم، إلا إذا تمادوا في غيهم وأكاذيبهم..