حمل عبد القادر مساهل وزير للشؤون المغاربية والإفريقية رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره عمر حسن البشير تتضمن دعوة إلى تدشين مرحلة جديدة من علاقات الأخوة والتعاون، فيما أكدت مصادر مطلعة أنه سيتم تشكيل محور اقتصادي بين أكبر بلدين في القارة الإفريقية والعالم العربي من حيث المساحة، وأكثرها تنوعا من حيث الموارد الأولية. سلم عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أول أمس، بالسودان رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للرئيس السوداني عمر البشير. وأوضح مساهل في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس السوداني أن المحادثات ين الطرفين قد ركزت حول العلاقات الثنائية الجيدة وكذا المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار مساهل إلى أن زيارته للسودان تندرج في إطار التشاور والتبادل في أعلى المستويات حول المسائل الراهنة على الساحة الإقليمية والدولية، كما أنها تأتي بعد أيام من احتفال السودان بالذكرى ال54 لاستقلاله، واغتنم مساهل الفرصة ليجدد تأكيد موقف الجزائر الثابت والمتضامن مع استقلال ووحدة وسيادة واستقرار هذا البلد الشقيق. ومن جهة أخرى توقعت مصادر حسنة الاطلاع أن تكلل مساعي الجزائر إلى توطيد علاقتها مع السودان بتشكيل محور اقتصادي بين أكبر بلدين في إفريقيا والعالم العربي مساحة وأكثرها توفرا على المواد الطبيعية والبشرية بما يخدم مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة، وتضيف ذات المصادر أن هناك توقعات بأن يتم توقيع اتفاقيات تعاون في المجال الزراعي، بعد أن أعرب رجال أعمال جزائريون عن استعدادهم للاستثمار على 100 ألف هكتار من الأراضي السودانية لإنتاج الحبوب والبطاطا، هذا إلى جانب إقدام الجزائر على استيراد اللحوم السودانية. وجدير بالذكر أن مساهل قد استقبل يوم السبت الفارط لدى وصوله إلى مطار الخرطوم من طرف وزير الخارجية السوداني دينغ ألور ودخل الطرفان مباشرة في مرحلة أولى من المحادثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية كما استعرضا المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وخلال فترة إقامته بالسودان أجرى مساهل محادثات مع وزير الشؤون الخارجية دانغ آلور ووزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية علي كرتي ووزير الشباب والرياضة محمد يوسف وبعض المسؤولين الآخرين من بينهم غازي صلاح الدين مستشار الرئيس البشير المكلف بملف دارفور كما سيتم التطرق خلال هذه المحادثات إلى انعقاد اللجنة الجزائرية السودانية المشتركة المقررة في شهر جانفي المقبل.