تواجه 31 عائلة تقيم بحي بوسحاقي بباب الزوار مصيرا مجهولا ، بعد أن أصدرت محكمة الحراش قرارا يقضي بطرها من سكناتها، التي تشغلها منذ أكثر من 40 سنة، وهو الإجراء الذي اعتبرته إجحافا في حقها ،ففي الوقت الذي كانت تنتظر فيه إنهاء النزاع القائم بينها وبين الأشخاص الذين أرادوا الاستيلاء على ملكيتها تفاجأت بصدور حكم قضائي يقضي بضرورة إخلاء السكنات قبل 24 ديسمبر الجاري . يعيش سكان حي بوسحاقي الفوضوي الواقع ببلدية باب الزوار على أعصابهم بعد أن تلقوا بداية الشهر الجاري بلاغا يجبرهم على ترك سكناتهم ، وفي هذا الإطار أكد السكان أن محكمة الحراش لم تنصفهم بدليل أنها أصدرت حكما لصالح المعتدين وهذا بالرغم من أنهم قدموا كل الوثائق والأدلة التي تؤكد أحقيتهم ، في ملكية الأرض التي توجد عليها سكناتهم، مؤكدين أنهم في كل مرة تنحاز الكفة لصالح الخصم وهو ما أدى بهم إلى الطعن في الحكم حتى تم إصدار الحكم النهائي في 07.05 . 2007 عن محكمة الحراش الفرع العقاري تحت رقم 98-16 الذي من المقرر تنفيذه بعد غد بواسطة القوة العمومية . العائلات أكدت أنها لن تتخلى عن حقها الذي اعتبرته مشروعا مصرة على بقائها في سكناتها حتى وإن أصرت الجهات المسؤولة تطبيق القرار المتمثل في إخلاء السكنات لمباشرة عملية الهدم . وتعود حيثيات هذه القضية إلى سنة 1993 عندما حاول الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي الاستيلاء على أراضيهم إلا أنهم حاولوا بشتى الطرق السلمية تسوية المشكل إلا أن هذا الأخير أبدى تعنثا ولم يرد أي تسوية بعيدا عن العدالة غير أن السكان وقفوا له بالمرصاد حيث أنهم رفعوا قضية ضده تحت رقم 382/2000 إلا أن المحكمة لم تنصفهم وهو ما أدى بهم إلى الطعن في الحكم ،ولم تتوقف القضية عند هذا الحد ، حيث قام الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي يبيع القطعة الارضية لأربعة أشخاص أخرين وفي كل مرة تحكم المحكمة لصالح المعتدين ليتدخل طرفا ثالثا في النزاع الذي بدوره اشترى الأرض والذي يدعي هو الأخر احقيته لقطعة الأرض بما انه يملك عقد يعود إلى سنة 2002 . وأمام هذا الوضع فقد تحركت العائلات في كل الاتجاهات من اجل إبطال الحكم إلا أنها لم تتمكن من استرداد حقها بدليل أن الحكم سيتفذ بعد غد الخميس .