ثمن المدير العام لمجمع صيدال رشيد زواني، أمس، قرار منع استيراد الأدوية التي يمكن إنتاجها بالجزائر، مشيرا إلى أن صيدال توفر ما قدره 23 بالمائة من احتياجات الوطن بخصوص عديد من أصناف الأدوية المنتجة محليا، وأوضح أن الدولة الجزائرية متمكنة اليوم من التكفل بخمسة ملايين مريض ، متوقعا أن يصل العدد إلى 15 مليون مريض في السنوات العشر المقبلة. أكد المدير العام للمجمع أن الأسعار التي يعرضها المجمع في السوق الجزائرية منخفضة كثيرا مقارنة بتلك المستوردة من الخارج، وقد قدر النسبة بانخفاض يصل إلى أربع مرات، وأضاف أن المنتجين المحليين يمثلون 43 بالمائة وأن معظمهم يتخبطون في مشاكل مالية عويصة لصعوبة تسويق منتجاتهم ، مثمنا تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى التي أقرها السنة الماضية والتي تقضي بمنع استيراد الأدوية التي يمكن إنتاجها بالجزائر بغية تمكين المنتج المحلي من مواصلة الاستثمار وحل مشكل التسوق في المستقبل، مضيفا أن هذا القرار جاء لعديد من الأسباب أهمها انتهاز العديد من المخابر العالمية فرصة احتياجات الجزائر في مجال الأدوية والتي أدى بها إلى اختيار تسويق سلعها عوضا عن صنعها في الجزائر ومن جهة أخرى هناك مخابر جزائرية للخواص استطاعوا أن يستثمروا الكثير من الأموال في مشاريع إنتاج الأدوية غير أنهم لم يتمكنوا من استرجاع ما استثمروا فيه. وأشار زواني الذي نزل ضيفا أول أمس على حصة »الموعد الاقتصادي والاجتماعي« الذي تبثها القناة الإذاعية الثانية، إلى أن الدولة الجزائرية متمكنة اليوم من التكفل بالخمسة ملايين مريض بالجزائر لكن بعد عشرة سنوات سيتضاعف العدد ليصل إلى ما يناهز ال 15 مليون مريض. من جانب آخر، أكد زواني أن مجمعه يمتلك أحدث التكنولوجيات المعتمدة في مجال الصناعة الصيدلانية ويتم حسبه في إطار مخطط تطوير المجمع استحداث وحدة مستقلة لإنتاج مضاد للسرطان مع شريك من جنسية عربية لم يحددها ، مضيفا بأن هذا المضاد الموجه لمرضى السرطان سيوجه لتزويد المستشفيات. وتحدث مدير عام صيدال عن وضعية الإنتاج الوطني في مجال الصناعة الصيدلانية في ظل ثقل فاتورة استيراد الأدوية، وأكد زواني بأن مجمعه يمتلك أحدث التكنولوجيات في هذا المجال وقادر على الرفع من إنتاجه وأرجع سبب استقرار نسبة تغطيته للسوق الوطنية من الدواء والتي لم تتعد 25 بالمائة منذ عدة سنوات إلى ارتفاع عدد المتعاملين الخواص-ويقصد المستوردين - الذين فاق عددهم الخمسين متعاملا ولجوء المواطن إلى اقتناء الأدوية المستوردة خاصة من الدول الأوروبية منها فرنسا التي تبقى تتصدر قائمة ممولي سوق الدواء في الجزائر.