طالب مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بولاية قسنطينة من قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم إيفاد عضو الهيئة التنفيذية مصطفى معزوزي مشرفا على ولاية قسنطينة لوضع حد لبعض الخلافات التي يعرفها الحزب بالولاية خاصة بعد القرار الذي أصدرته القيادة الحزبية بإيفاد مشرفين على مستوى كل محافظة. علجية.ع /: أصبح من الضروري إيفاد مشرف على مستوى القواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية قسنطينة، وذلك من أجل فك حالة الانسداد خصوصا وأن بعض محافظات الحزب وقسماته ما تزال مغلقة إلى اليوم نظرا للأوضاع التي منذ الفترة الني سبقت الحملة الانتخابية للمحليات أي منذ بدء التحضير في القوائم الانتخابية للمترشحين ورفضها من قبل بعض المناضلين. وقد شكل على إثرها الغاضبون ما سمي بخلية أزمة انتهت بتشكيل التنسيقية الولائية لحزب جبهة التحرير الوطني ومطالبة القيادة الحزبية بتنحية المحافظ الحالي أحمد هباشي من على رأس المحافظة وهو ما أوصل القاعدة الحزبية إلى حالة انسداد لعدم فتح الحوار بين المناضلين. وما يزال الوضع مستمرا إلى اليوم رغم مرور الانتخابات وتنصيب المجالس المنتخبة، وأضحى الرفض اللغة اليومية للمناضلين الغاضبين، رغم محاولات أمين المحافظة في تلطيف الجو مؤكدا للغاضبين أن أبواب المحافظة والقسمات مفتوحة لكل المناضلين دون إقصاء، و العودة إلى صفوف الحزب وتغليب مصلحة الحزب وعدم فتح المجال للمتربصين بالحزب وأعدائه الذين يريدون زعزعة استقراره ونشر الشقاق والبلبلة بين مناضليه، لا سيما وأن الحزب مقبل على محطات سياسية أهم من التي سبقتها ويتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية. لكن صمت الغاضبين زاد في تأزم الوضع وقد تدخل الحزب في متاهات، وأمام هذا الانسداد ناشد مناضلو الأفلان بولاية قسنطينة القيادة الحزبية الإسراع في إيفاد مشرف لمعالجة الوضع المتأزم وفك الصراع القائم بين طاقم المحافظة والمناضلين الغاضبين، وكذا إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية. وقد اقترح مناضلو القاعدة الحزبية للأفلان عضو الهيئة التنفيذية مصطفى معزوزي، نظرا لما يملكه من عقلانية في مسايرة الوضع والصبر والتريث في مثل هذه الحالات، حيث سبق وأن تمكن من جمع شمل مناضلي الحزب على مستوى ولاية قسنطينة أيام تنصيب القسمات ورغم الخلاف الحاد الذي كان آنذاك فقد تمكن هذا الرجل من تطويع المناضلين عل احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب واحترام قرارات القيادة الحزبية.