غادر اللاعب خالد لموشية البعثة الجزائرية المتواجدة حاليا بأنغولا، للمشاركة في منافسات كأس إفريقيا للأمم، وحسب ما أوردته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على موقعها الإلكتروني، فإن رحيل وسط ميدان وفاق سطيف جاء بسبب ظروف عائلية. وأشارت »الفاف« إلى أن المدرب الوطني رابح سعدان سمح للموشية بمغادرة لواندا، لظروفه العائلية حسب الرواية الرسمية وهو ما أكده نفس اللاعب في تصريح أول أمس للإذاعة الوطنية حيث قال بأن ظروف عائلية قاهرة جعلته يقرر العودة إلى ليون بعد أن تلقى الضوء الأخضر من المدرب الوطني ورئيس الفاف. ولكن بخلاف ذلك وحسب مصدر مقرب من المنتخب الوطني فإن سعدان هو من طالب من لموشية بمغادرة لواندا، والسبب يعود حسب مصدرنا، إلى أن وسط الخضر كان قد وجه انتقادات للمدرب الوطني تتعلق بعدم السماح له باللعب ضد مالاوي، يوم الاثنين الفارط، كما يمكن أن لموشية عارض عدم مشاركته أمام مالي، وهي الاعتراضات التي لم يرحب بها رابح سعدان. وتأتي هذه المغادرة لتأكيد الخلاف العميق القائم بين عناصر البعثة الجزائرية، والذي زادت من حدته الهزيمة المذلة أمام مالاوي بثلاثة أهداف نظيفة، وحسب ذات المصدر فإن رئيس الفاف أمر لموشية بأن لا يقول أي شيئا عن الخلاف الذي وقع بينه وبين سعدان لوسائل الإعلام والذي سيصفى فور عودة الفريق الوطني إلى الجزائر بعد الإقصاء من الدور الأول أو الخروج من المنافسة في دور لاحق، ودون شك فإن مسلسل لموشية بات متواصلا والخلقة القادمة قد نكشف عن عدة حقائق مثيرة. وأفادت آخر الأخبار أن لموشية قد اعتذر لما بدر منه اتجاه سعدان حيث اتصل به هاتفيا من مطار لواندا وقد بعث برسائل تشجيعية لزملائه قبل مباراة أول أمس ضد مالي. يأتي ذلك في وقت نفى فيه وسط ميدان الخضر خالد لموشية كل ما نشر بخصوص مشاجرته مع الناخب الوطني، مؤكدا أنه لولا المشاكل العائلية التي اضطرته للمغادرة المستعجلة لما ترك مهمته الوطنية التي تنقل من أجلها رفقه الفريق الوطني إلى أنغولا، وعبّر عن استيائه وفائق تأثره لما صدر عن بعض الصحف التي لم تقدر الوضع العائلي الذي اضطره للمغادرة. كما نفى أن تكون لمغادرته علاقة بالفريق الوطني، بل فند تماما أن يكون هناك مشكل بينه وبين المدرب الوطني رابح سعدان، وشكر من جهة أخرى الطاقم الفني للفريق الوطني على التسهيلات التي قدمها له للمغادرة العاجلة قصد الالتحاق بعائلته على جناح السرعة.