أمضت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين أمس بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة إتفاقية شراكة مع مجموعة من المحامين من مختلف أنحاء الوطن بهدف الدفاع عن قضايا الصحافيين أمام المحاكم أو ما تعلق بالنزاعات الاجتماعية والمهنية مع الناشرين . وحسب الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحافيين عبد النور بوخمخم الذي تدخل أمام الحضور المشكل من صحافيين من مختلف العناوين ومحامين، فإن هذه الإتفاقية تدخل في إطار التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني للفيدرالية المنعقد مؤخرا، حيث تم فتح العديد من الورشات ومنها الورشة الخاصة بالحريات والمنازعات، واعتبر بوخمخم أن الإتفاقية المذكورة والتي تتشكل من ثمانية مواد، ستسمح ليس فقط بالدفاع عن قضايا الصحافيين أمام المحاكم، وإنما تسمح كذلك بالتعاون في الجانب القانوني حيث ستبرمج ندوات للاستشارة القانونية تسمح للصحافي من معرفة الميدان القانوني وكذا من الإطلاع على حقوقه القانونية. ومن جهته أكد الأستاذ بن يسعد وهو محامي معتمد لدى المحكمة العليا أن المحامين كانوا ينتظرون منذ مدة هذه الخطوة التي طالب أن تكون في شكل شراكة مع الصحافيين في كل الجوانب المتعلقة بالقوانين بما فيها التكوين الذي يسمح للصحافيين من الإطلاع على الجانب القانوني وبالتالي عدم الوقوع في جرائم القذف في كتابة المواضيع ومنه تفادي الدعاوى القضائية التي ترفع ضدهم . وخلال النقاش الذي فتح بعد الإمضاء الإتفاقية بين الفيدرالية الوطنية لصحافيين ممثلة في أمينها العام عبد النور بوخمخم و الأستاذ بن يسعد كمنسفق عام لمجموع المحامين المعنيين بهذه الإتفاقية، طرح الصحافيون الحاضرون مجموعة من والأسئلة تتعلق بالنزاعات القانونية التي مست صحافيين مع عدد من الناشرين. وللإشارة تسلمت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين مقرا لها بدار الشعب عبد الحق بن حمودة بساحة أول ماي، وبهذا يمكن للصحافيين أن يقدموا ملفاتهم المنازعاتية للأمانة المختصة في هذا الشأن.