رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طعونا تقدم بها 84 مهاجر وصلوا جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في مارس 2005، بدعوى عدم كفايتها لتبرير الحصول على حق الإقامة المطلوبة. يوجد بين المحتجين جزائريون وفلسطينيون وعراقيون وتونسيون ومغاربة وأردنيون وجميعهم كانوا ضمن مجموعة مشكلة من 1200 شخص، غالبيتهم بدون وثائق، قدموا إلى ايطاليا من ليبيا عبر قوارب وأُخذوا إلى مراكز خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في انتظار قرارات تتخذ بشأنهم وتفصل في حالتهم، وقد تكفلت محامية بالدفاع عنهم وبمجرد ما استجمعت دعاويهم فرّ عشرات المهاجرين السريين من مراكز الهجرة، واكتشف القضاة أن عددا كبيرا من وثائق التكليف المسلمة للمحامية وقعها نفس الشخص، أي على الأقل 34 وكالة. هذا وقد طرد 14 مهاجر بداية أفريل 2005 نحو ليبيا بعدما استمع إليهم القاضي، وأطلق سراح 13 شخصا بعدما استغرقوا جميعا مدة الحبس القانوني ولم يسمع عنهم محاموهم خبرا بعد ذلك، وانتفت العلاقة بين الطرفين باستثناء رعية جزائري واسمه كمال ميداوي الذي بقي على اتصال بمحاميه،وأفاد موقع »ألجيريا برس أونلاين« أنه بالنسبة للرعية الجزائرية قال القضاة الأوربيون أنها لم تتعرض للتعدي على حقوقها وأن السلطات الايطالية لم تحاول منع وصول طعن ميداوي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.