طالب البرلمان الأوربي بفتح تحقيق في حادثة اعتراض البحرية الإيطالية لمجموعة من قوارب الحراڤة الجزائريين كانت متوجهة إلى جزيرة سردينيا صائفة 2009. ونقلت وسائل إعلام إيطالية أمس نقلا عن لجنة مناهضة التعذيب بالبرلمان الأوربي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، انتقادها الشديد لما قالت إنه سوء معاملة وانتهاك لحقوق الإنسان للبحرية الإيطالية التي قامت باعتراض قوارب مجموعة من المهاجرين السريين ”الحراڤة” كانوا متوجهين صوب السواحل الإيطالية انطلاقا من السواحل الليبية باتجاه جزيرة لامبيدوزا في 6 جوان 2009، وانطلاقا من السواحل الجزائرية باتجاه جزيرة سردينيا في 13 جويلية 2009، حيث قامت بمحاصرة قوارب الحراقة وشلت حركتهم وتم إعادتهم إلى ميناءي طرابلس وعنابة على التوالي. وطالبت اللجنة من البرلمان الأوربي بضرورة فتح تحقيق مع السلطات في روما حول ملابسات الحادثين واعتبرتهما خرقا صريحا لحقوق الإنسان، حيث اتهمت البحرية الإيطالية بترك الحراڤة لمدة تفوق 12 ساعة من دون ماء ولا أكل ولم تقدم لهم البطانيات، خاصة وأنهم قضوا أكثر من 24 ساعة في الإبحار، أدت إلى إصابة بعضهم بغيبوبة. وانتقد البرلمان الأوربي تصرف البحرية الايطالية على اعتبار أنه يوجد طالبو لجوء سياسي محتملون ضمن قوارب الحراڤة التي تم اعتراضها وإعادتها إلى الجزائر وليبيا أو من الذين حصلوا على وثائق مؤقتة من المفوضية الأوربية، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء والأطفال الذين كانوا على متن القوارب.