سيكون اليوم ملعب أومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا في بانغيلا مسرحاً لقمة ثأرية ساخنة بين الكاميرون الوصيفة ومصر بطلة النسختين الأخيرتين ضمن الدور ربع النهائي. وتسعى الكاميرون، الساعية إلى لقبها الخامس في التاريخ بعد أعوام 1984 و1988 و2000 و2002، إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وستكون أولويتها الثأر من الفراعنة الذين أذاقوا الأسود المر في النسخة الماضية عندما تغلبوا عليهم مرتين الأولى في المباراة الافتتاحية والثانية في المباراة النهائية بهدف محمد أبو تريكة احد ابرز الغائبين عن صفوف المنتخب المصري في النسخة الحالية بسبب الإصابة. كما تسعى الكاميرون إلى وقف التفوق المصري عليهم لأن الفراعنة تغلبوا عليهم أيضاً في تصفيات مونديال 2006، بالإضافة إلى إيقاف الرقم القياسي للمنتخب المصري في السجل الخالي من الخسارة والذي وصل إلى 16 مباراة. وستكون مواجهة الغد الثالثة والعشرين بين المنتخبين والسابعة في النهائيات القارية حيث يتساويان فيها بثلاثة الانتصارات للكاميرون ومثلها لمصر. لكن المنتخب الكاميروني يدرك جيداً أن تحقيق هذا الانجاز لن يكون سهلاً، خصوصاً في مواجهة منتخب أكد منذ بداية النسخة الحالية أنه جاء إلى أنغولا من أجل الدفاع عن لقبيه الأخيرين وتأكيد سيطرته القارية وتعويض خيبة أمله الكبيرة في عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم. أما الفرنسي بول لوغوان فأكد أن فريقه »سيكون خطيراً أمام المنتخب المصري وخبرة عناصري في العودة في نتائج المباريات لا أكبر دليل على قوتنا. ويملك المنتخب المصري أفضل خط دفاع إلى جانب كوت ديفوار، إذ دخل مرمى كل منهما هدف واحد فقط، كما يملك الفراعنة أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد سبعة أهداف. وقال شحاتة: »ندرك جيداً صعوبة المباراة، الكاميرون ترغب في الثأر ونحن نسعى إلى الدفاع عن اللقب، ستكون المباراة قوية، لكن معنوياتنا عالية وسنواصل الحفاظ على تركيزنا ومواصلة انتصاراتنا«.