سيكون ملعب دي نوسا سينيورا دا غراسا بمدينة بنغيلا الأنغولية، عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة، مسرحا لقمة ثأرية ساخنة بين منشطي الطبعة الأخيرة، التي جرت قبل سنتين بغانا بين المنتخبين المصري، بطل الدورتين الأخيرتين وصاحب الستة كؤوس افريقية، وبين وصيفه المنتخب الكاميروني، صاحب الأربعة كؤوس افريقية، وذلك في ثالث لقاء عن الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في أنغولا. وتبدو مهمة كل منتخب في غاية الصعوبة لهزم الآخر، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين المنتخبين، فحتى وإن كان المنتخب المصري قد تأهل إلى هذا الدور دون عناء، بعد أن حقق العلامة الكاملة في البطولة، تسعة على تسعة، بفوزه في جميع مبارياته الثلاثة على نيجيريا 3/1، وعلى الموزمبيق والبينين بنفس النتيجة 2/0، حاصدا تسع نقاط كاملة، فإن المنتخب الكاميروني كاد إن يودع البطولة، بعد أن حل ثانيا رفقة المنتخبين الزامبي والغابوني، لكن فارق الأهداف سمح للمنتخب الكاميروني أن يحل ثانيا بعد زامبيا والغابون بأربع نقاط، من فوز على زامبيا 1/0، وتعادل أمام تونس 2/2، وخسارة أمام الغابون 1/0، لكن هاته الأرقام لا تعد معيارا حقيقيا لجعل كفة المنتخب المصري وفيرة لتحقيق الفوز وبلوغ الدور الثاني، بل بالعكس بإمكان المنتخب الكاميروني قلب موازين القوة، وإلحاق أول خسارة بالمنتخب المصري، الذي لم يذقها منذ أن خسر أمام منتخبنا الوطني في دورة تونس عام 2004. على كل حال، فإن الإثارة والتنافس ستكون حاضرة في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.