أكد رئس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال 52 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أن هذه الأحداث ستبقى واحدة من أروع الملاحم البطولية للشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي اللذين امتزجت دماؤهما فوق الأراضي التونسية، كما تلقى بوتفليقة برقية من نظيره التونسي أبرز فيها بأن هذه الأحداث ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ البلدين الحافل بالتضحيات والبطولات، كما ستظل رمزا للتآزر والتضامن بين الشعبين الشقيقين. كتب الرئيس بوتفليقة في برقية وجهها إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يقول »لقد شهدت ساقية سيدي يوسف قبل اثنين وخمسين سنة خلت واحدة من أروع الملاحم البطولية لشعبينا الشقيقين اللذين امتزجت دماؤهما الزكية فوق اديم الأرض التونسية الطاهرة مصداقا لما يجمعهما من أواصر ووشائج وتكاتف وتآزر وتأكيدا لوحدة المآل والمصير بينهما«. كما أبرز رئيس الجمهورية أن هذه »الذكرى ستظل من حيث هي شاهد على عراقة أواصر الأخوة التي تجمع الشعبين الجزائري والتونسي مصدر الهام للأجيال الصاعدة تحضها على تعزيز التضامن والتلاحم على درب البناء والتشييد وتشحذ فيها الهمم للاطراد في توطيد العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين«، مضيفا في ذات الرسالة »هذا ولا يفوتني أن أقف بهذه المناسبة المجيدة وقفة إجلال وإكبار ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار الذين وهبوا أنفسهم وأرواحهم الزكية من اجل افتكاك ما ننعم به اليوم من كرامة وحرية واستقلال«. وأضاف الرئيس بوتفليقة في برقيته »يطيب لي وشعبانا الشقيقان يحييان بكل فخر واعتزاز الذكرى الثانية والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة أن أعرب لكم باسمي وباسم الجزائر شعبا وحكومة عن اخلص مشاعر الأخوة والتقدير وأطيب تمنياتي بموفور الصحة والهناء لكم شخصيا وباطراد التقدم والنماء للشعب التونسي الشقيق تحت قيادتكم الرشيدة«. وفي المقابل، تلقى بوتفليقة برقية من نظيره التونسي زين العابدين بن علي بالمناسبة، ابرز فيها بأن هذه الأحداث ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ البلدين الحافل بالتضحيات والبطولات، كما ستظل رمزا للتآزر والتضامن بين الشعبين الشقيقين. وجاء في برقية الرئيس بن علي »يطيب لي ونحن نحيي بكل اعتزاز الذكرى الثانية والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف أن أتقدم إلى فخامتكم باسمي وباسم الحكومة والشعب التونسي بأخلص مشاعر الأخوة والتقدير وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والسعادة وللشعب الجزائري الشقيق باطراد التقدم والإزدهار في ظل قيادتكم الحكيمة، كما أضاف الرئيس التونسي »وإذ نستحضر في هذه الذكرى الخالدة تضحيات شهدائنا الأبرار في النضال من اجل الحرية والكرامة فإننا نقف اليوم بكل إكبار وإجلال أمام أرواحهم الطاهرة تجسيما لما يجمع بلدينا من وشائج الأخوة وعرى التضامن«، معربا عن يقينه من أن أحداث ساقية سيدي يوسف ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ بلدينا الحافل بالتضحيات والبطولات كما ستظل رمزا للتآزر والتضامن بين شعبينا الشقيقين تقتدي به أجيالنا القادمة. كما أكد بن علي »إننا نستلهم من أحداث ساقية سيدي يوسف معاني وحدة المصير التي تحفزنا على العمل المشترك للارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين بلدينا إلى أعلى المراتب بما يحقق طموحات شعبينا إلى مزيد التقدم والرفاه وبما يعزز صرح اتحاد مغربنا العربي ودفع مسيرته لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة كافة«.