دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الرياضيين المشاركين في »ماراطون الصحراء 2010« الذي أقيمت فعالياته أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين إلى التضامن مع الشعب الصحراوي في حقه في تقرير مصيره والاستقلال، ولأول مرة يشارك رياضيون أمريكيون وكنديون في مثل هذه التظاهرات والتي تدعم القضية الصحراوية. مبعوثنا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين:محمد سعيدي انطلقت أمس فعاليات الطبعة العاشرة من »ماراطون الصحراء2010« بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمشاركة 957 عداء جاءوا لدعم القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وعرفت التظاهرة الرياضية حضورا إعلاميا قويا مع مشاركة رياضيين من 28 دولة من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا وبريطانيا، حيث يعد هذا الماراطون من بين التظاهرات ذات الطابع التضامني من خلال إيصال ونقل رسالة الصحراويين، وقد أعطى رئيس الجمهوية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز إشارة انطلاق من مخيم العيون، داعيا المتسابقين إلى التضامن مع الشعب الصحراوي في محنته ونقل معاناتهم إلى مسؤولي بلدانهم، حيث أشار إلى أن هذا التضامن هو في سبيل الحرية وقيام الدولة الصحراوية وفقا للقرارات ومقتضيات الشرعية الدولية. وعرفت مخيمات اللاجئين الصحراويين توافد عدد كبير من الأجانب من مختلف الجنسيات، حيث شارك في هذا الحدث رياضيين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيرلندا، كندا ونيجيريا، وتعتبر هذه المشاركة الأولى بالنسبة لهؤلاء وهو مايشير إلى أن رسالة الصحراويين ستصل إلى هذه الدول، خاصة وأن التظاهرة الرياضية المنظمة أمس ذات بعد سياسي الهدف منها تحسيس الرأي العام الدولي بالقضية الصحراوية ودعوة حكوماتهم إلى الضغط على المغرب واللجوء إلى المفاوضات ومن ثمة تنظيم استفتاء لتقرير المصير تشرف على تنظيمه الهيئة الأممية. وشارك في التظاهرة عدة وجوه رياضية دولية من بينها إيفان إيلغيرا اللاعب السابق للفريق الإسباني ريال مدريد، إضافة إلى رئيس الاتحادية النيجيرية لألعاب القوى سالمون أوكبا وبطل نصف ماراطون الإسباني ارومان ألفرس وعدد من الرياضيين على غرار الوفد الرياضي الجزائري. وجرت منافسات الماراطون على أربع مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى والمتمثلة في مسافة 42 كلم انطلاقا من مخيم العيون وصولا إلى السمارة، أما المرحلة الثانية فكانت من مخيم أوسرد على مسافة 21 كلم ووصولا إلى مخيم السمارة التي شهدت نهاية كل مراحل السباق. ووصف البطل العالمي لنصف الماراطون الإسباني الموعد الرياضي بالتضامني ويأتي لترسيخ السلام العالمي وتعميق أواصر التقارب بين الشعوب ونشر قيم الوئام والعدالة والمساواة.