أكد مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل، أمس، أن تكلفة برنامج إعادة الإسكان لولاية الجزائر تقدر بحوالي 88 مليار دج من اجل 35 ألف سكن مسجل، مشيرا إلى أنه تم إحصاء 600 حي قصديري بالعاصمة لوحدها، يعيش بها 45 ألف شخص، وموزعين على تجمعات تحتوي كل واحدة منها بين 10 أكواخ وألفي كوخ قصديري. وصرح إسماعيل الذي نزل ضيفا على حصة »ضيف قسم التحرير «للقناة الإذاعية الثالثة أن تكلفة برنامج إعادة الإسكان في ولاية الجزائر المندرج في إطار القضاء على السكن الهش وغير اللائق وتحسين ظروف معيشة المواطن تقدر ب 88 مليار دج بالنسبة 35 ألف سكن مسجل، حيث ذكر أن 12 ألف عائلة ستستفيد من سكنات جديدة بين مارس وسبتمبر 2010 مخصص لإعادة إسكان الأشخاص الذين تم إحصائهم عام 2007، مشيرا إلى أن توزيع هذه السكنات سيخضع لسبعة محاور أولوية محددة في مخطط إعادة الإسكان للولاية. وحسب هذا المخطط، أشار ضيف التحرير إلى أن الأولوية ستكون للعائلات القاطنة في سكنات هشة واقعة في أحياء شعبية ثم العمارات المهددة بالانهيار والعائلات القاطنة في المقابر، كما ستخصص حصة للعائلات القاطنة في سكنات غير لائقة بالقصبة وفي 25 موقع للشاليهات التي ما زالت موجودة، بينما سيتم توزيع 1500 سكن من طرف لجان البلديات. وردا على سؤال حول الأولوية الممنوحة لبرنامج إعادة الإسكان في المواقع الموجودة وسط العاصمة، أوضح إسماعيل أن هذا الخيار متعلق بمخطط تنمية ولاية الجزائر الذي يقرر القضاء على السكن الهش في المناطق الإستراتيجية سيما في العاصمة، وفي هذا السياق، ذكر أنه ما بين سنة 2004 و2009 تم القضاء على أزيد من 81 موقع سكنات هشة في العاصمة وتم إسكان حوالي 4 آلاف عائلة. كما أكد مدير الإسكان لولاية الجزائر أنه تم إحصاء 600 حي قصديري بالعاصمة لوحدها، يعيش بها 45 ألف شخص، موزعين على تجمعات تحتوي كل واحدة منها بين 10 وألفي كوخ قصديري، مؤكدا في ذات السياق أن الوضع الراهن تمخض عن زحف العائلات نحو المدن الكبرى، مثل العاصمة وهي التجمعات التي عرفت توسعا مع الوقت، مشيرا في ذات السياق إلى أن أول التجمعات ظهرت بعد زلزال عام 1989. من جهة أخرى، أشار المسؤول عن الإسكان بالجزائر العاصمة، إلى أن تسطير برنامج توزيع 12 ألف مسكن خلال العام الجاري 2010، مخصص لإعادة إسكان الأشخاص الذين تم إحصائهم عام 2007، مذكرا أن العملية ستنطلق شهر ماي المقبل و تمتد إلى غاية سبتمبر من نفس السنة، حيث تتوقف في الفترة الممتدة بين 15 ماي و15 جوان سبب الامتحانات، وسيستفيد منها كل من سكان الأحياء الشعبية، سكان العمارات المهددة بالانهيار وسكان ال25 مجمع سكني لشاليهات.