كشف محمد إسماعيل مدير السكن على مستوى ولاية الجزائر أن السلطات الولائية حددت تاريخ الفاتح من أفريل الداخل كآخر أجل لترحيل سكان الشاليهات، حيث ستشمل العملية في مرحلتها الأولى العائلات المتضررة جراء زلزال 2003 الذي هزّ مدينتي العاصمة وبومرداس، على أن تمتد لاحقا إلى المتضررين من المباني المنهارة أو المهددة بالخطر، فيما قدر عدد قاطني الشاليهات الذين سيتم إعادة إسكانهم ب 300 عائلة، موزعين عبر 25 موقعا. وأوضح محمد إسماعيل لدى استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن عملية ترحيل السكان التي باشرت فيها الولاية منذ شهر مارس الجاري ستمتد إلى غاية نهاية سبتمبر المقبل، لتشمل في المرحلة الأولى سكان الأحياء الشعبية التي انطلقت بقاطني حي ديار الكاف بباب الوادي، متبوعة بسكان حي ديار الشمس بالمدنية وحي دودو مختار بحيدرة، على أن يتم ترحيل قاطني حي الزعاطشة قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفا أن المرحلة الثانية من عمليات الترحيل التي باشرت ولاية الجزائر في تطبيقها تشمل سكان الشاليهات، لتتبع مباشرة بالأحياء القصديرية والبنايات الهشة بما فيها القصبة، وقاطني المقابر، على التوالي إلى غاية نهاية سبتمبر المقبل. وأكد محمد إسماعيل أن السلطات الولائية خصصت حوالي 12 ألف وحدة سكنية لتغطية البرنامج الممتد إلى غاية شهر سبتمبر، من ضمن 35 ألف سكن خاص بالعاصمة لوحدها والذي يشمل كذلك أصحاب السكنات الاجتماعية والترقوية. الأحياء الشعبية بديار الشمس ودودو مختار إلى سكنات اجتماعية تساهمية بكل من حي تيقصراين وجنان سفاري ببئرخادم، وحي تسالة المرجة ببئر توتة، مؤكدا أن جميع عمليات الترحيل كانت مبرمجة منذ العام 2006 وخصصت لها مجمعات سكنية خاصة بها، حيث أكد أن عملية الإحصاء التي قامت بها ولاية الجزائر أفرزت عن قائمة تضم 700 عائلة متضررة انطلق في إعادة إسكانها الشهر الجاري لتختتم العملية نهاية شهر سبتمبر. من جهة أخرى، أحصى محمد إسماعيل حوالي 600 حي قصديري موزع عبر ولاية الجزائر، تضم من 100 إلى حوالي ألفي كوخ، بتعداد سكاني يقارب 45 ألف نسمة، فيما أشار إلى أن السلطات الولائية قامت بتهديم حوالي 5 آلاف سكن قصديري في السنوات القليلة الماضية.