فيلم "إنديانا جونز ومملكة جمجمة الكريستال" الذي حقق في أول عرضه بعقر داره إيرادات تقدر ب25 مليون يفتتح أولى عروضه بالعاصمة وفي أولى عروضه التجارية في الجزائر أين استمتع جمهور قاعة الجزائرية أول أمس بأحدث أجزاء السلسلة الهوليودية الشهيرة "إنديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية " للمخرج ستيفن سبيلبرغ،حيث وفت دار الإنتاج "أم دي سيني " بوعدها لجمهور الفن السابع الجزائري ومكنته من متابعة آخر إنتاجات الآلة السينمائية الأمريكية ،كما توافدت على القاعة وفي الحصص الثلاثة للعروض مختلف الفئات العمرية ،الفيلم الذي دعا أعضاء الحزب الشيوعي الروسي بعد عرضه في روسيا السلطات إلى حظره بسبب التشويهات الإيديولوجية للفكر الشيوعي وحقائق التاريخ. بعد غياب قرابة 20 عاما على عرض الجزء السابق من أفلام إنديانا جونز يعود مره أخرى، وبتعدد الأجزاء واستمرار النجاح حدث تحول كبير لتلك الأفلام التي لم تعد مجرد أفلام سينمائية بل أصبحت علامات تجارية تدر مليارات الدولارات، وقد جرت العادة في "المسلسلات السينمائية" الضخمة الإنتاج في هوليوود أن يفصل بين إنتاج الفيلم والآخر عامان إلى أربعة أعوام في المعدل، إلا أن سلسلة أفلام إنديانا جونز خرجت عن هذه القاعدة حيث توقفت مدة 19 عاما، وذلك رغم النجاح التجاري الكبير الذي حققته الأفلام الثلاثة الأولى، والتي بلغت إيراداتها العالمية الإجمالية 2، 1 مليار دولار، وفازت مجتمعة بثمان وثلاثين جائزة سينمائية، بينها ست من جوائز الأوسكار، وتم إعادة عرض الأجزاء الثلاثة الأولى في أكثر من 100 محطة تليفزيونية في كل أنحاء العالم ففى عام 1981 قدم سبيلبيرغ أول جزء من سلسة المغامرات بعد تغيير الاسم إلى "انديانا جونز" بعنوان "مغيرو السفينة الضائعة" وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، وفى عام 1984 قدم سبيلبيرج الجزء الثانى من انديانا جونز بعنوان "معبد الهلاك" أما الجزء الثالث فأنتج عام 89 وكان عنوانه "إنديانا جونز والحملة الأخيرة"، وقد امن القائمون على صنع السلسلة بأن مجرد رؤية إنديانا جونز وهو يرتدى قبعته التقليدية ويحمل سوطه، سيحرك القلوب ثانية ويعيد إليه جماهيره وأخيرا انتهت معركة اختيار اسم فيلم أنديانا جونز الجديد وكانت الأسماء المرشحة (إنديانا جونز ومدينة الآلهة) و (إنديانا جونز ومدمر العوالم) اللذان كانا من الأسماء التي طرحها منتجو شركة لوكاس فيلم ليمتد ليستقر فيلم أنديانا جونز الجديد عند اسم (إنديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية). وتدور أحداث الفيلم في عام 1957، أي بعد مرور 19 عاما على انتهاء أحداث الجزء الثالث في هذه السلسلة وبدلا من مواجهة النازيين كما حدث في الأجزاء الثلاثة السابقة، يجد إنديانا جونز نفسه هذه المرة في مواجهة مجموعة من الروس الشيوعيين وذلك في الفترة التي اشتعلت فيها الحرب الباردة التي كانت قائمة بين الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدةالأمريكية، انديانا جونز عالم الآثار المدرّس في جامعة مارشال كوليدج يجد نفسه مطرودا من منصبه الجامعى بسبب الضغوط السياسية فيستجيب لطلب ابنه وتلميذه ويليامز "شبا لابيوف" لمساعدته لإيجاد "جمجمة أكاتيور البلورية" حيث إن الأسطورة تقول إنها سرقت من مدينة الذهب ومن ينجح بإعادتها إلى المدينة فإنه سيصبح سيد القوة الموجودة فيها لأنها رمز السحر والخرافة والخوف، ويقبل المغامر "إنديانا جونز" مهمة البحث عن الجمجمة المفقودة في أراضى البيرو حيث المدافن الأثرية ومدينة الذهب أرض البيرو التي يحميها "الأموات الأحياء"، وهناك يكتشف جونز وويليامز أنهما ليسا وحيدين في مغامرة البحث عن الجمجمة، حيث يلتقى بفريق من العملاء السوفييت تقودهم إيرينا سالكو " كايت بلانشيت" عميلة لجهاز الاستخبارات السوفييتية "كى جى بي" يحاولون أيضاً إيجاد الجمجمة التي ستعطى روسيا سلطة مطلقة على الأرض، إن استطاعوا فك ألغازها، ولكن يتصدى إنديانا لهذا المشروع ويقوم بأحد أهم الاكتشافات الأثرية لحضارة منسية وضائعة منقذاً العالم من أيدى الشيوعيين الأشرار.