عقدت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالشراقة جمعية عامة نهاية الأسبوع بمقر قسمة الشراقة بالعاصمة، بحضور مناضلين ومناضلات، وذلك في إطار الجمعيات التحسيسية الخاصة بشرح نتائج المؤتمر التاسع للقواعد النضالية بناء على التعليمة رقم 1 الصادرة عن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم التي تخص إعادة هيكلة القسمات والمحافظات والاستعداد للاستحقاقات القادمة بالانتشار بين الفئات الاجتماعية. وقد نشط هذه الجمعية عضو اللجنة المركزية النائب في المجلس الشعبي الوطني محمد ضيف الذي تناول الحديث عن العقبات التي مر بها الأفلان بعد أحداث أكتوبر 1988 ودخول الجزائر عهد التعددية وتفاقم أزمة الدولة الجزائرية الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي كادت تؤدي إلى زوالها بعد خروج الحزب من الحكم، فكان الحل في عودة الأفلان إلى الحكم، وقد أثبت أنه الحزب المتجذر في الأوساط الشعبية والقوة السياسية الأولى في البلاد وتبنى نهج الحوار والمصالحة بين الجزائريين. وأوضح ضيف أنه بمجرد اعتلاء عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم، أكد أن حل أزمة الأمن والاستقرار يكون عن طريق الوئام المدني الذي تطور إلى مصالحة وطنية، وكان دور الأفلان مفصليا في تجسيد ذلك على أرض الواقع. وأكد ضيف أن المؤتمر التاسع كان ناجحا بكل المقاييس وأنه كان حدثا دوليا بمشاركة الأحزاب الشقيقة والصديقة، وقد سادته الشفافية والجدية وخرج بلوائح هامة رسمت آفاقا مستقبلية واعدة مثل المؤسسات الدستورية والبرنامج العام والقانون الأساسي للحزب والعودة الى التسميات والهياكل التقليدية للحزب وفسح المجال لمشاركة الشباب والمرأة، وتطرق إلى الدورة المركزية العادية التي انتهجت استراتيجية إعادة هيكلة الحزب والدعوة إلى الانتشار بين الفئات الاجتماعية، كما تناول بالتفصيل أمانات المكتب السياسي ال 15 ومهامه ودور الهيئات الأربع التابعة للأمين العام، وقد استحدث 11 لجنة متخصصة، ودعا إلى استقطاب الإطارات والنساء والابتعاد عن جلب المنخرطين الموسميين.