اجتمعت أول أمس«كنفدرالية النقابات الجزائرية» في العاصمة، بمشاركة النقابات الأربع المؤسسة لها، وكان موضوع الاجتماع إعداد المشروعين الأوليين للنظام الداخلي، وما أسمته هذه الأخيرة ب «ميثاق الشرف»، وقد نوقشت المحاور الكبرى، والتصورات التي طُرحت للنقاش، واتفق الجميع على عودة كل نقابة بهذين المشروعين الأوليين إلى قواعدها وهياكلها العمالية ، من أجل الإثراء أكثر، وإقرار ما يمكن إقراره. أكد أمس ل «صوت الأحرار» عمراوي مسعود، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن كنفدرالية النقابات الجزائرية عقدت أول أمس السبت اجتماعا مغلقا، تأجّل لمرتين متتاليتين، شاركت فيه النقابات الأربع المؤسسة لهذه الأخيرة، وهذه النقابات هي: الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، والنقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية، وحسبهُ، فإن النقابات الأربع قدمت الأرضية النظرية التي أعدتها على مستواها بشأن النظام الداخلي، ومييثاق الكنفدرالية، ومن الآن أُطلق على هذا الأخير اسم ميثاق الشرف، وهو يعني أنه سيتضمن موادا وتنصيصات نظرية، ملزمة أخلاقيا وشرفيا لكافة الأعضاء، على احترام كل ما يتفق عليه، وكل ما تجمع عليه الكنفدرالية. وبهذا الخصوص، قال عمراوي: كنا أربع نقابات، وناقشنا مشروع النظام الداخلي، وميثاق الشرف، الذي يدور حول الظروف التي أنشئت فيها هذه الكنفدرالية، والأسباب الرئيسية التي دعت إلى ذلك، والحريات النقابية، واحترام القوانين الأساسية، والنظام الداخلي، هذا زيادة عن النقاط الأخرى، المتعلقة برئاسة الكنفدرالية، وصلاحيات الرئيس، وشروط الانضمام إلى الكنفدرالية، وعلاقة النقابات بها والعكس، ثم علاقتها بالسلطات العمومية، وما إلى ذلك. وقال عمراوي: أن الجميع اتفقنا على حمل هذين المشروعين، اللذين هما محصلة إثراء قامت به القيادات النقابية المجتمعة، والعودة بهما من جديد إلى القواعد العمالية والنقابية في قطاعي التربية الوطنية، والصحة العمومية، وعلى أن يكون هناك لاحقا لقاء جامع من جديد تحضره كل هذه النقابات، تعرض فيه كل ما توصلت إليه عبر عملية الإثراء والنقاش، ومنها جميعها يُستخرج النظام الداخلي، وميثاق الشرف الواحد الموحد للكنفدرالية، وسيلتزم به الجميع. وفيما يخص جانب الموقف من المطالب والاحتجاج،استبعد العضو القيادي النشط في «إينباف» حدوث أي احتجاج في ما تبقّى من السنة الدراسية الجارية، وقال: نحن كقيادة نقابية نرى أنه لا يجب التشويش على أبنائنا، وهم تلاميذتنا، ورغم تضارب مكونات الأسرة التربوية، إلا أنه من مصلحة أبنائنا أن تستقر الأمور كامل الاستقرار، وقد قررنا نحن كقيادة نقابية أن نعمل جاهدين، من أجل توفير الأجواء المناسبة للتلاميذ، قصد تحقيق نتائج جيدة في مختلف الامتحانات الرسمية. وأضاف عمراوي قائلا في نفس السياق: هذا قرار نهائي، وبناء عليه نطلب من منخرطينا السعي لبذل كل الجهود، من أجل استرجاع الثقة والاطمئنان، ونحن الآن لا نفكر في أي حركة احتجاجية، وهمّنا الأكبر مُنصبّ على تحقيق النجاح لأبنائنا التلاميذ، ونحن متفائلين خيرا بنسبة معتبرة في النجاح، لأن لنا هذه السنة كوكبة، تتمتّع بقدرات خاصة. وفيما يخص أمر الاجتماع القادم للكنفدرالية، قال عمراوي: النقابات الأربع اتّفقت فيما بينها على تسريع عملية الإثراء والنقاش، وتوسيعها على أوسع نطاق، وغير مستبعد حسب تصريحات نقابيين آخرين من نفس الفضاء التربوي أن تُؤجل عملية الإثراء والنقاش بعض الشيء بقطاع التربية إلى ما بعد الانتهاء من الامتحانات الرسمية، نظرا لكثافة الجهد والتواجد الجسدي الذي تتطلّبُه هذه الامتحانات في الحراسة والتصحيح، وسائر العمليات الأخرى.