دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ، أمس، إلى الاستثمار ايجابيا في الروح الوطنية لدى الجزائريين التي انفجرت بفضل انجازات المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بعد افتكاكه لتأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، كما نبه إلى محاربة ظاهرة العنف في الوسط الرياضي باعتبار الرياضة أخلاق قبل كل شيء. قال بلخادم خلال إشرافه على افتتاح أشغال اليوم البرلماني الذي نظمته المجموعة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني حول موضوع »الحركة الرياضية في الجزائر وإسقاطاتها اقتصاديا، اجتماعيا، جمعويا وإعلاميا« بفندق الأوراسي بالعاصمة »يجب أن تستثمر الروح الوطنية المتفجرة في أوساط الشباب وأبناء الجالية الوطنية بطريقة ايجابية لكي لا تمر بمرور المناسبة«، وعاد للحديث عن وقوف الأنصار إلى جانب الخضر خلال مشوارهم في تصفيات كاس إفريقيا وكأس العالم، وأوضح أن الجزائريين أثبتوا حبهم لوطنهم و التفافهم حوله من خلال وقوفهم إلى جانب الفريق الوطني في معاركه الرياضية، معتبرا ذلك وثبة وطنية. وفي هذا الاتجاه, راح بلخادم يذكر بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل النهوض بالقطاع الرياضي، مستدلا في ذلك بالقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء الأخير لترقية قطاع الشباب والرياضة من خلال تخصيص أزيد من 1130 مليار دينار من أجل انجاز 80 ملعبا لكرة القدم و750 مركبا للرياضة الجوارية و160 قاعة متعددة الرياضات وأكثر من 400 مسبح وأزيد من 3500 فضاء للألعاب و230 بيتا ودورا للشباب وكذا أكثر من 150 مركزا للتسلية العلمية للشباب. وبعد أن ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بدور الرياضة في تهذيب النفس وتربية النشء، دعا إلى ضرورة تجنيد كل الأطراف المعنية من أجل محاربة ظاهرة العنف في الملاعب التي اعتبرها عادة سيئة لتكون الجزائر في مستوى النجاحات التي تحققها الرياضة عالميا على حد قوله. كما طالب بلخادم المناصرين خاصة المتوجهين إلى جنوب إفريقيا بمساندة الفريق الوطني وترجمة المستوى الذي وصلت إليه الرياضة الجزائرية، متمنيا أن تكلل جهود أشبال المدرب رابح سعدان بالنجاح. وأشار بلخادم إلى اهتمام الأفلان بقطاع الرياضة، كما اعتبر اليوم البرلماني جزءا من النشاطات التي برمجها الحزب على مستوى الهيئات المنتخبة والهياكل القاعدية، مشيرا إلى أن هذا اليوم الذي وصفه ب» اللقاء النوعي» هو ترجمة للبرنامج الذي سطره المؤتمر التاسع المنعقد يوم 19 مارس الفارط بالقاعة البيضاوية بالعاصمة. ولم يفوت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الفرصة للحديث عن الانجازات التي حققها فريق جبهة التحرير الوطني، حيث قال إنه كان سفيرا للجزائر خلال الحقبة الاستعمارية آنذاك باعتبار أنه أفشل جهود فرنسا في التعتيم على الثورة التحريرية. وخلال اليوم البرلماني أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على تكريم فريق جبهة التحرير الوطني ، حيث تسلم اللاعب السابق محمد معوش الجائزة اعترافا بما قدمه لاعبو الفريق والدور النضالي الذي قاموا به في التعريف بالقضية الجزائرية وإعلاء الراية الوطنية في جميع أرجاء العالم.