أكد وزير النقل عمار تو أمس، بالنعامة، أن مشروع خط السكة الحديدية سيدي بلعباس-بشار مرورا بولاية النعامة سيساهم في فك العزلة عن المناطق الصحراوية. وأوضح الوزير في ختام جولته إلى هذه الولاية التي دامت يومين بأن هذا المحور الإستراتيجي الجديد من شأنه أن يدعم جهود فك العزلة عن المناطق الصحراوية ويضمن تعميم استفادة المواطنين من وسائل النقل العصرية وبتكلفة أقل وهو ما سينتج عنه انعكاسات ايجابية في مجال تحريك التنمية المحلية بما في ذلك توفير مناصب الشغل. وأضاف السيد تو بأن هذا الخط الذي من المرتقب أن يدخل حيز التشغيل خلال جويلية المقبل من شأنه أن يعطي أيضا بعدا جديدا لحركية النقل والاستثمار بمناطق الجنوب الغربي للوطن. وأثناء استئناف رحلة تجريبية للخط على متن القطار بين مدينتي النعامة إلى غاية مدينة بني ونيف بولاية بشار على مسافة 220 كلم، أوضح وزير النقل أن استغلال هذا الخط سيكون في البداية في نقل الحبوب والمحروقات وبعد فترة وجيزة من ذلك سيتسنى للمواطن التنقل على متن قطار تتوفر فيه شروط الراحة والسلامة لتكون أولى رحلات نقل المسافرين بين بلدية طابية (سيدي بلعباس) بإتجاه بشار على مسافة 580 كلم على متن قطارات تضمن خدمات نوعية وجيدة. وبعد أن تفقد تو محطة الاتصال الأوتوماتيكي التي تتم من خلالها عملية متابعة حركة تنقل القطارات بالعين الصفراء، حث المسؤولين المعنيين على أهمية حماية منشآت السكك الحديدية من أخطار الفيضانات بتوفير حواجز واقية لمنع انجراف التربة . كما أعطى الوزير تعليمات بالإسراع في تجسيد عملية تجهيز محطتي السكة الحديدية بكل من النعامة والعين الصفراء وتزيين الأرصفة بالرخام لتعطي منظرا جماليا مناسبا بهدف ضمان استقبال وراحة المسافرين وتعميم مظاهر العصرنة بمنشآت النقل البري للمنطقة، مؤكدا أن الدولة تعمل حاليا على تحديث وتحسين ظروف النقل بالسكة الحديدية عبر الوطن . وذكر في هذا السياق بالمشاريع الكبرى المسجلة لقطاع النقل ضمن المخطط الخماسي الجاري (2010 -2014 ) بغلاف إجمالي قيمته 2800 مليار دج والتي تخص تحديث وتوسيع شبكة السكة الحديدية وتحسين النقل الحضري على الخصوص من خلال تجهيز 14 مدينة بالترامواي وتحديث الهياكل القاعدية بالمطارات، مما سيتيح تحسين مؤشرات النمو وتكوين الكفاءات في الميدان وتوفير مهارات جديدة ومناصب شغل معتبرة .