توعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أمس، مستخدمي الصحة العمومية بالضرب بيد من حديد كل من يتجاوز حدود اللياقة والأدب في استقبال المرضى، ملتزما بتحسين نوعية الخدمات على مستوى كل المراكز الصحية انطلاقا من تجهيز المصالح الاستعجالية بالعتاد الطبي ووصولا إلى تحسين ظروف استقبال المرضى. التزم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، بالعمل على تحسين القطاع تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتفعيلا لمحاور البرنامج الخماسي الذي منح حصة الأسد لهذا القطاع الحيوي من خلال تخصيص غلاف مالي قدره 300 مليار دج لتجهيز مختلف المراكز الصحية بالوطن فضلا عن ميزانية التسيير السنوية، وأكد ولد عباس الذي كان يتحدث أمس بمقر يومية المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفل الإفريقي، أن الوزارة ستكون ملزمة بانجاز 144 عيادة متعددة التخصصات، ألف قاعة علاج و20 مركب لحماية الأمومة والطفولة، كما التزم الوزير بتوفير مصالح خاصة بحديثي الولادة على مستوى كل المستشفيات الجامعية كانطلاقة على أن تعمم العملية على مختلف المراكز الصحية في المستقبل القريب. وبالنسبة للحملة الوزارية التي تبناها ولد عباس فيما يتعلق بأنسنة قطاع الصحة، أوضح الوزير أن المحاور الأساسية لهذه الحملة تكمن في تحسين ظروف استقبال المرضى، وهي النقطة التي بدا الوزير صارما فيما، حيت توعد كل من يسيء معاملة المرضى بعقوبات صارمة تصل إلى حد الطرد، معتبرا الجانب النفسي العامل الأول في تحسن حالة المريض، كما أعلن ولد عباس عن التحضير لفتح 25 مدرسة جديدة لتكوين الممرضين بشكل مستمر، حيث ستتم الاستعانة بعدد من الأطباء الجزائريين المقيمين بالمهجر والذين قال إن التفاوض لا يزال قائما معهم لبحث إمكانية إجرائهم عمليات جراحية بأرض الوطن، وأعلن وزير الصحة عن برنامج خاص يهدف إلى تجهيز كل المراكز الصحية وعلى رأسها مصالح الاستعجالات بكل العتاد الطبي من أجل تجنيب المرضى عناء التنقل بين المستشفيات لإجراء الفحوصات. وعن موضوع الندوة التي عالجت واقع الطفل الإفريقي، أشاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمستوى الذي بلغته الجزائر فيما يتعلق بحماية الطفولة، مشيرا إلى أنه تأتي في »طليعة« الدول الإفريقية فيما يتعلق بحماية الطفل والتكفل به مباشرة بعد الولادة، إلى جانب توفير اللقاحات والأدوية، وحول هذه النقطة التزم ولد عباس باحتواء أزمة ندرة لقاحات الرضع وباقي الأدوية، تطبيقا لتعليمة الوزير الأول القاضية باستيراد الأدوية ذات الطابع الاستعجالي في غضون 24 ساعة على اقل تقدير لحماية حياة المرضى. وفي تدخله، أعلن البروفيسور لبان أن عدد الوفيات من الأطفال بالجزائر يقدر ب20 ألف حالة سنويا ممن لا يتجاوز عمرهم السنة، موضحا أن 80 بالمائة من هذه الحالات تخص حديثي الولادة وأن أغلبهم يموتون قبل أسبوعهم الأول، في حين يموت 50 بالمائة منهم بعد 24 ساعة فقط من الولادة، وأشار لبان إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة بالجزائر يقدر حاليا ب24.5 وفاة لكل ألف ولادة، وأن الأهداف التي ترسمها الوزارة تكمن بالدرجة الأولى في بلوغ 10 وفيات لكل 1000 ولادة، من خلال وضع برنامج خاص ب12 ولاية من الوطن والتي يقدر معدل وفيات الأطفال على مستواها ب40 وفاة لكل ألف ولادة على غرار كل من بشارالأغواط ووهران ومستغانم وكذا العاصمة وخنشلة.