اعترف النجم السابق للمنتخب الهولندي، رونالد دوبور، بقوة المنتخب الوطني الذي قال إنه ضيع فرصة كبيرة للخروج بالنقاط الثلاثة أمام إنجلترا، لكنه لم يتوان في التأكيد بأن نتيجة التعادل تبقى مفيدة جدا في بقية مشوار »الخضر« في المونديال، حيث أشار إلى أن مصير الجزائريين أصبح الآن بين أيديهم من خلال ضرورة الفوز في المقابلة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال دوبور في تحليله لمجريات المباراة إن الجزائر لعبت بشكل جيد وبرزت بمستو قوي جدّا، حتى أن أحد الذين صنعوا أمجاد نادي »أجاكس أمستردام« الهولندي وبرشلونة الإسباني لم يتوان في إبداء إعجابه ب »كتيبة رابح سعدان«، مُضيفا »إنهم لم يتركوا أية فرصة أمام الإنجليز حتى يستفيقوا، ومن الأهمية اليوم أن الجزائر لم تنهزم وبالتالي فإن مصيرهم يبقى بين أيديهم«. لكن اللافت في التصريحات التي أدلى بها أحد أعمدة دفاع المنتخب الهولندي سنوات التسعينيات، هو تأكيده بأن الجزائر تمتلك منتخبا كبيرا استطاع مجاراة إنجلترا التي تصدرت ترشيحات المحللين للفوز بكأس العالم في مونديال جنوب إفريقيا، حتى إنه لم يتوقف عند هذا الأمر عندما ذهب يقول »على الشعب الجزائري أن يكون فخورا بمنتخبه بعد الأداء الرائع اليوم خاصة من الناحية التكتيكية«. وتابع رونالد دوبور مؤكدا: »الجزائر لعبت بفخر طيلة التسعين دقيقة من المباراة، والمهم أنها لعبت كفريق متضامن، كان لاعبو الجزائر يمنعون تحركات الإنجليز وقد واجهوهم بكل قوة وبجهد كبير«، وبرأيه فإن »النتيجة كانت مُستحقة فعلا، ولو كان لاعبو المنتخب الجزائري أكثر ثقة وجرأة لتمكنوا من الوصول إلى مرمى المنتخب الإنجليزي وتسجيل أهداف«. وبالإضافة إلى تأكيده بأن أداء تشكيلة الإيطالي »فابيو كابيلو« كان مُخيّبا جدا أمام »الخضر«، فإن دوبور حرص على الإشارة إلى الخناق الذي فُرض على النجم الإنجليزي »واين روني«، مشيدا بالدفاع الجزائري الذي منع الأخير من التحرّك ولم يترك له مساحات شاغرة، قبل أن يخلص إلى أن »المهم في هذه المجموعة هو أن مصير كل فريق بين يديه، وعلى الجزائر الفوز في آخر مباراياتها إذا ما أرادت مواصلة المغامرة«.