دعت جبهة البوليساريو الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في الصحراء الغربية باعتبارها منطقة دولية تابعة لها ، وجاء الموقف الصحراوي على خلفية قيام السلطات المغربية بطرد مواطنة اسبانية من مدينة العيونالمحتلة، وطالبت من جهة ثانية بأن تتولى الأممالمتحدة المسؤولية المباشرة عن المطارات والموانئ الموجودة داخل الأراضي المحتلة وتواجد مراقبين تابعين لها في النقاط الحدودية. طالب وزير الإعلام الصحراوي، محمد المامي التامك من الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها في الصحراء الغربية، وجاء هذا الموقف الصحراوي على خلفية قيام السلطات المغربية الجمعة الفارط بطرد مواطنة اسبانية سارا دومين التي كانت تدرس اللغة الاسبانية بالعاصمة العيونالمحتلة منذ نوفمبر2007، وأوضح المسؤول الصحراوي أن المملكة المغربية »لا تملك أية سيادة على الصحراء الغربية، وبالتالي فإنه لا يحق لها إسقاط قانونها وإداراتها على الأراضي الصحراوية المحتلة« . وأضاف وزير الإعلام في تصريح مكتوب تناقلته وكالة الأنباء الصحراوية انه »انطلاقاً من كل هذه الحقائق، فإن جبهة البوليساريو تطالب الأممالمتحدة بتحمل كامل مسؤوليتها لوقف هذه الممارسات المغربية الخطيرة، التي تنتهك القانون الدولي وتمس من الحقوق الأساسية في هذه المنطقة الدولية«، ودعت جبهة البوليساريو الأممالمتحدة إلى ضرورة تولي »المسؤولية المباشرة عن المطارات والموانئ الواقعة في الأراضي المحتلة« من الصحراء الغربية، مطالبة بالتواجد لمراقبيها في كل المراكز الحدودية، للإشراف على عمليات الدخول والخروج، والحيلولة دون استمرار سلطات الاحتلال المغربي في عمليات الطرد التعسفي في حق المواطنين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين والدوليين. وقال محمد المامي التامك » إن الصحراء الغربية هي منطقة دولية، تابعة للأمم المتحدة، في انتظار استكمال تصفية الاستعمار وتقرير المصير للشعب الصحراوي، والوجود المغربي فيها هو وجود احتلال لا شرعي«، ونبه الوزير من جهة ثانية إلى أن سلطات الاحتلال المغربي لا تزال ترتكب انتهاكات صارخة للقانون، وتفرض أشكال الحصار والتضييق والملاحقة بحق المواطنين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين والدوليين في الصحراء الغربيةالمحتلة، حيث أوضح في هذا الإطار أن الحكومة المغربية عمدت إلى »القيام بعمليات طرد تعسفي بحق هؤلاء المواطنين والنشطاء والمراقبين، كان من أبرزها طرد الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار شهر نوفمبر 2009«، وأشار الوزير إلى التدخل السافر والطرد التعسفي الذي طال المواطنة الاسبانية سارا دومين. وفي مقابل التعسف المغربي ومواصلة سلطات الرباط انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، تم مؤخرا بمدينة رين بفرنسا إنشاء جمعية لدعم شعب الصحراء الغربية قصد التعريف و الاعتراف بالشعب الصحراوي لدى الرأي العام الفرنسي و تعتزم الجمعية التعريف و الاعتراف بتاريخ الشعب الصحراوي و ثقافته و أراضيه و موارده الطبيعية لدى الفرنسيين حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية عن مصدر مقرب من ممثلية جبهة البوليساريو بباريس. و دعت الجمعية إلى مساعدة الصحراويين في مختلف الصعوبات المادية اليومية و تسوية مشكل تصفية الاستعمار ببلدهم من خلال التحسيس عن طريق نشر المعلومات حول الصحراء الغربية و تنظيم مبادلات ثقافية و رياضية و بيداغوجية. ويعتبر التضامن الأوربي مع الشعب الصحراوي من بين أقوى أوجه التضامن التي تستفيد منها القضية الصحراوية خاصة خلال السنوات الأخيرة التي أصبحت فيها القضية الصحراوية تمثل الشغل الشاغل للعشرات من المنظمات الحقوقية في أوربا وفي جميع أرجاء العالم، ولقد لعبت هذه المنظمات ادوار كبيرة في التعريف بالقضية الصحراوية وفضح الممارسات المغربية في الأراضي المحتلة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الصحراوي، وتجلى التضامن الأوربي مع الشعب الصحراوي خصوصا في قضية الناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار.