أعرب وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، عن استياء الجزائر من إعدام الرهينة الفرنسي المحتجز لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ أفريل الفارط، مؤكدا أن الجزائر على غرار دول الإتحاد الإفريقي ستظل مصممة على محاربة هذه الممارسات وأنها طرف فاعل في عملية تجريم دفع الفديات للإرهابيين، مجددا من جهة أخرى موقف الجزائر القاضي بمنع أي تدخل أجنبي في منطقة شمال إفريقيا. أوضح، أمس، مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية على هامش أشغال قمة الاتحاد الإفريقي أن موقف الجزائر واضح جدا من الإرهاب قائلا:» نحن ضد الإرهاب بشكل عام، واختطاف الرهائن خاصة، نحن أول من يشهد له يُشهد بمحاربة هذه الممارسات، ونحن طرف دائم لتجريم دفع الفدية عن الرهائن، نتأسف مثل بقية البلدان لما حدث في مالي هذه الأيام، ووصف مدلسي في معرض رده على سؤال حول تداعيات هذا العمل على الوضع الأمني في منطقة الساحل سيما في شمال مالي اغتيال الرهينة الفرنسي بلقطة محزنة تضاف إلي اللقطات المحزنة الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الوضع يعزز موقف دول المنطقة في مواصلة العمل معا. و أضاف مدلسي فيما يخص العملية التي قامت بها فرنسا وموريتانيا في مالي نهاية الأسبوع الفارط فيما أنه ليس هناك أي داع لهذا التدخل العسكري، طالما أن هناك إرادة على أعلى مستوى جارية من قبل البلدان المعنية بمعالجة أمر الأمن والسلم والتنمية في المنطقة، وقال وزير الخارجية أن العواقب المؤلمة التي جاءت فوق إرادة الجميع المسجلة عقب اختفاء الرهينة الفرنسية يدفعنا للمزيد من دعم موقفنا، والاستمرار في العمل جماعيافي إشارة صريحة إلى أن دول منطقة الساحل لا تقبل بأي تدخل أجنبي، وتفضل قيادة الحرب على الإرهاب بنفسها. وفيما يتعلق بالإجراءات التي يحتمل أن يتخذها الإتحاد الإفريقي في منطقة الساحل أوضح مدلسي أن هذه المسألة ليست واردة في جدول أعمال الإتحاد الإفريقي في الوقت الراهن حيث أن بلدان الساحل هيئت نفسها بمشاركة الجزائر الفعالة حتى يتم التكفل بالمسائل الخاصة بأمن المنطقة من طرف الدول ذاتها، قائلا في هذا الصدد : » نحن أفارقة والإتحاد الإفريقي مهتم بالساحل، ولحد الآن دول المنطقة هي التي تتكفل ذاتيا بالأمن، مشيرا إلى أن ذلك لا يستثني التعاون مع دول أخرى إذا ما أضحى هذا التعاون ضروريا.