تطبيقا للمنشور الوزاري رقم 513، المتعلق بالمئزر المدرسي ، الصادر شهر جويلية الماضي، اتخذت مديرية التربية لغرب العاصمة عددا من الإجراءات، من أجل ضمان بلوغ الأهداف التربوية المحددة لهذا الأمر التربوي الهام، وهي في مجملها تؤكد على إجبارية استعمال المئزر المدرسي بالألوان المطلوبة للبنين والبنات داخل المؤسسات التربوية، دون التقيد بتفاصيل الألوان المقررة على تباين مظاهرها بين فاتح وداكن. اتخذت مديرية التربية لغرب العاصمة عددا من الإجراءات التطبيقية من أجل تجسيد مضمون المنشور الوزاري، الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية بخصوص المئزر المدرسي، ، قصد ضمان تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية المتوخاة من هذا الإجراء التربوي الوطني الهام، وقد وردت هذه الإجراءات في منشور أصدرته مديرية التربية منتصف الشهر المنصرم، وأرسلته إلى كافة المؤسسات التربوية التابعة لها بالجزائر العاصمة، ومن شدة حرصها على ضمان التطبيق السليم لتفاصيله وفق ما نص عليه المنشور الوزاري، وتخصيص الوقت الكافي لهذا التطبيق، أرسلته إلى كل المؤسسات التربوية، وطلبت منها تعليقه وإبلاغ التلاميذ والأولياء بما تضمنه، حتى يكونوا في أتم الاستعداد لشراء المآزر قبل الدخول المدرسي. مديرية التربية التي يديرها الأستاذ زغاش ساعد بالشراقة، أكدت في المنشور الصادر عنها عقب تلقيها منشور الوزارة أن ارتداء المآزر، وتوحيد ألوانها خلال الموسم الدراسي المنصرم أظهر بوضوح أنه إجراء ذو جدوى تربوية واجتماعية، لما له من دواعي مدرسية واجتماعية وتنظيمية، يشيد الجميع بها. وقالت مديرية التربية أن إجبارية المئزر المدرسي لاقت استحسانا من قبل الأسرة التربوية، وبشكل خاص من أولياء التلاميذ، مما يؤكد أنه لابد من تدعيمه بإجراءات تنظيمية أخرى، على مستوى المؤسسات التربوية . وبناء على ما تقدم مثلما يقول المنشور الموقع من قبل الأستاذ زغاش، فإن مديرية التربية لغرب العاصمة أكدت لجميع المؤسسات التربوية، والتلاميذ والأولياء أن ارتداء المئزر إجباري على كل التلاميذ والتلميذات في الأطوار التعليمية الثلاث، وأن جميعهم ملزم بارتدائه داخل المؤسسات التربوية ، وبشكل خاص في القسم ، والمخبر والفناء، مع لفت الانتباه إلى تجنب احتفاظ التلاميذ بالمآزر داخل المحافظ ، أثناء تواجدهم بالمؤسسة التربوية خارج الأقسام. وأوضحت مديرية التربية أن عملية ارتداء المآزر تسري بداية من اليوم الأول للدخول المدرسي. أما بالنسبة لألوان المآزر، فقالت أن الحال يبقى على ما كان عليه في السنة الماضية، حيث يُلزم الذكور في كل الأطوار بارتداء مآزر ذات اللون الأزرق الفاتح، بينما ترتدي البنات مآزر ذات لون وردي، بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط، ومآزر بيضاء للطور الثانوي، لكن مع هذا ولتخفيف وتسهيل الأمر على التلاميذ وأوليائهم في العثور على الألوان المطلوبة، تساهلت مديرية التربية معهم، وقالت لهم: يمكنكم عدم التقيّد بتفاصيل الألوان المقررة على تباين مظاهرها بين فاتح وداكن، بل ويجب على المؤسسات التربوية قبول اللون الأزرق بكل تبايناته بالنسبة للذكور، واللون الوردي الخاص بالإناث بكل تبايناته كذلك، مع تفادي فرض أشكال أو تصاميم معينة للمآزر ،. وأوصت مديرية التربية المؤسسات التربوية بإدراج الإجراءات المتعلقة بإجبارية ارتداء المآزر في نص النظام الداخلي للمؤسسة ليتسنّى للأولياء الإطلاع عليه في بداية الدخول المدرسي. ولم تستثن مديرية التربية المؤسسات التربوية التابعة للقطاع الخاص، من هذا الإجراء المؤسسات التربوية الخاصة، وقالت عنها أنها تخضع لنفس الترتيبات الواردة في هذا المنشور تماما كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التربوية العمومية، وعليه مثلما أضافت المديرية، يجب التذكير من الآن بإلزامية ارتداء المآزر اعتبارا من اليوم الأول للدخول المدرسين لمنحهم الوقت الكافي، حتى لا تتكرر بعض الوضعيات التي شاهدناها في السنة الماضية، إلا أنه ولظروف موضوعية قد تطرأ هنا أوهناك، فقد يتأخر بعض التلاميذ في ارتداء المآزر ، وهذا لأسباب موضوعية ، وهنا على رؤساء المؤسسات التربوية التحلّي ببعض المرونة في تجسيد هذا الأمر بشكل تربوي، دون إلحاق الضرر بتمدرس التلاميذ، الذي هو الهدف الأول للجميع.