ثمن أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية الجهود التي تبذلها الدولة، للرفع من مستوى المدرسة الجزائرية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الإصلاحات التي شهدها قطاع التربية التي بدأت تعطي ثمارها في الميدان، والتي سمحت بانجاز مؤسسات تربوية ذات مستوى في النوعية والتجهيز. أعطى أمس وزير التربية الوطنية بثانوية »ابن الهيثم« بمدينة بولاية البيض إشارة انطلاق السنة الدراسية الجديدة (2010-2011)، وبذات المناسبة أبرز بن بوزيد الجهود التي سخرتها الدولة للقطاع، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم رصد ما قيمته 420 مليار دج »5.5 مليار دولار« للقطاع خلال الخماسي الجاري )2010-2014(. وبعد، أن أشاد بالإصلاحات التي شهدها قطاع التربية، التي قال إنها بدأت تعطي ثمارها في الميدان والتي سمحت بإنجاز مؤسسات تربوية ذات مستوى في النوعية والتجهيز، ثمن الوزير دور الأستاذ على مستوى ولاية البيض الذي تحسن مستوى أدائه كثيرا، مشيرا إلى أن الوزارة قررت توفير داخليات على مستوى كل المؤسسات التعليمة وذلك بغرض تجاوز العجز المسجل في نسبة التمدرس المقدرة حاليا ب 92 في المائة بولاية البيض، في حين أن المعدل الوطني يقدر ب 98 في المائة. وفي سياق ذي صلة حضر وزير التربية الوطنية الدرس الافتتاحي الذي خصص هذه السنة للشهيد، حيث ألقيت نبذة عن أحد شهداء المنطقة، ويتعلق الأمر بالشهيد بن سعيدي عبد العظيم الذي استشهد في سنة 1959 الذي يعد أحد الوجوه الثورية بالجهة وأكد الوزير بالمناسبة ضرورة تخليد مآثر الشهداء . وحسب وزارة التربية الوطنية فإن المنشآت التربوية تستقبل خلال هذه السنة ما مجموع 8176700 على المستوى الوطني تلميذ، موزعين على الأطوار التعليمة الثلاثة، من بينهم 3848000 تلميذ في التعليم الإبتدائي، 3097000 تلميذ في التعليم المتوسط، و1231000 تلميذ في التعليم الثانوي. ويتوزع هؤلاء المتمدرسين على حوالي 24765 مؤسسة تربوية منها 17952 مدرسة ابتدائية، 4961 متوسطة و1852 ثانوية، ويشرف على تأطير هذا العدد من التلاميذ 377980 مؤطر بيداغوجي و219035 مؤطر إداري، وتحسبا لهذا الدخول المدرسي تم إنتاج 60 مليون كتاب مدرسي لضمان تغطية كاملة للحاجيات، والتي استكمل توزيعها على مستوى كل المؤسسات التربوية في شهر جوان الماضي سيستفيد قرابة أربعة ملايين تلميذ منها مجانا، وهي العملية التي رصد لها 6.5 ملايير دينار. . وفي مجال الإطعام والإيواء عرف الدخول المدرسي الحالي إفراد 570 مطعم مدرسي جديد للتكفل ب 119000 مستفيد يضافون للعدد القديم البالغ 2890496 مستفيد بنسبة وطنية تبلغ 78 بالمائة، وفي نفس السياق ستستقبل 258 نصف داخلية 42000 مستفيد جديد، فضلا عن 13 داخلية مقابل تسعة السنة الفارطة ستقوم بإستقبال 2600 تلميذ جديد. وكان وزير التربية الوطنية أوضح في وقت سابق، الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير شروط تحقيق انطلاقة قوية لهذا الموسم الدراسي 2010-2011 وذلك بفتح ملف يتعلق بتسيير المؤسسات التربوية وعقد النجاعة، من أجل الوصول إلى نتائج أحسن من النتائج المتوصل إليها من ذي قبل في هذا القطاع الحيوي. وقال الوزير حينها »حان الوقت للمجالس على مستوى المؤسسات التربوية التي تحوي كل من الأساتذة وأولياء التلاميذ وممثلي المسيرين، ليقدموا لنا في الأخير نتائج تبين نقاط الضعف في المؤسسات لهذه السنة بعد إخضاعها طبعا لعملية التحليل والتشريح المفصل«، كما تطرق الوزير إلى أبرز الإجراءات المتخذة، منها استحداث لجنة تعمل على رقمنة التسيير ومتابعة الغيابات التي تؤثر سلبا على النتائج الدراسية.