عبر نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز عن استعداده لدعم قرار رفع أسعار الغاز والكهرباء، مؤكدا أن المجمع بحاجة لأموال إضافية من أجل تسييره، في حين ذكر أن المساعدات التي قدمتها الدولة في إطار قوانين المالية غير كافية، وعلى هامش التوقيع على اتفاقية ضم المؤسسة الوطنية لتجهيزات القياس والمراقبة الواقعة بالعلمة، أكد أن العملية تسعى إلى تجسيد استراتيجية سونلغاز في مجال تطوير الطاقات النظيفة. تم أمس التوقيع على اتفاقية التحويل الرسمي لمؤسسة تجهيزات القياس والمراقبة إلى مجمع سونلغاز الذي يضم في الوقت الحالي حوالي 35 مؤسسة، وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نورالدين بوطرفة أن تحويل هذه المؤسسة التي تملك أزيد من 70 بالمائة من حصة السوق الوطنية، يهدف إلى تجسيد استراتيجية المجمع المتعلقة بتطوير استعمالات الطاقات النظيفة وتعزيز دورها في دخول مجال إنتاج الطاقات المتجددة. وبخصوص هذه المؤسسة التي تأتي لتدعم سونلغاز بتجهيزات القياس والمراقبة، أشار مديرها العام أنها المؤسسة ال11 التي تحصلت على شهادة الجودة »إيزو 2000« وأضاف أن مؤسسته وزعت لحد الآن أزيد من 7.5 مليون عداد كهرباء وأزيد من 3 ملايين عداد غاز. وعلى هامش اللقاء المنظم أمس بمعهد التكوين التابع لسونلغاز ببن عكنون، لم يتردد بوطرفة في الترحيب برفع أسعار الكهرباء والغاز، مؤكدا أن الأسعار المطبقة تعود إلى سنة 1996، وأوضح أن رفع أسعار الطاقة بقي من الأمور التي يأمل فيها المجمع، وإن كان أرجع القرار إلى السلطات السياسية التي لها الكلمة الأخيرة في الموضوع، فقد أعلن من جهة أخرى أن الدعم الذي تقدمه الدولة للمجمع في إطار قوانين المالية لا يكفي لتطوير قدراته. وأعلن بوطرفة من جهة أخرى أن مؤسسة »رويبة للإنارة« التي تم ضمها للمجمع العام الماضي ستشرع في إنتاج التجهيزات الخاصة بإنتاج الطاقات المتجددة بداية من 2012-2013 وهي العميلة التي قال إنها تدخل في إطار الإستراتيجية الصناعية التي تنتهجها سونلغاز في هذا المجال. للإشارة، فإن مجلس مساهمات الدولة أعطى بتاريخ 15 مارس 2010 موافقته من أجل تحويل المؤسسة الوطنية لإنتاج أجهزة القياس والمراقبة لمجمع سونلغاز، حيث ستتحول المؤسسة إلى شركة ذات أسهم برأسمال يقدر بمليار و462 مليون دينار، وأوضح بوطرفة في كلمته أن المؤسسة التي ستحظى بدعم المجمع ستكون قطبا مميزا من شأنه مواجهة المنافسة التي يعرفها قطاع إنتاج العدادات وأجهزة القياس بمنطقة شمال إفريقيا تحديدا.