انطلقت أمس فعاليات الندوة الجهوية التكوينية الأولى للشباب الخاصة بولايات الشرق التي تنظمها أمانة الشباب والطلبة لحزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب، وقد شارك في هذه الندوة التي تم التركيز من خلالها على فن الخطابة والتبليغ السياسي أكثر من 400 شاب جامعي يناضلون في الحزب، منهم حوالي 90 فتاة، حيث تم تنظيم محاضرات وورشات خاصة لتمكين هذه الفئة الشبانية من تطوير مهاراتها وقدراتها السياسية في الإقناع وممارسة السياسية. شهدت الندوة الجهوية الخاصة بالتكوين السياسي التي نظمت أمس بعنابة حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، نواب من البرلمان بغرفتيه أمناء محافظات ومناضلين، حيث شاركت في هذه التظاهرة كل من محافظات خنشلة، عنابة، الطارف، تبسة، سوق أهراس، قالمة وسكيكدة، فيما ضم اللقاء أكثر من 400 شاب متحصلين على شهادة ليسانس فما فوق، منهم حوالي 90 فتاة. واستهل أمين محافظة عنابة كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي ضم الشباب الأفلاني من أجل تطوير قدراته ومهاراته السياسية، كما نوّه بمجهودات الأمين العام للحزب التي جعلت منه صمام أمان لتحقيق مستقبل زاهر للأفلان لا سيما من خلال مساهمته في لم شمل المناضلين وانتهاج سياسات رشيدة للنهوض بالحزب. بدوره أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة أن الهدف من هذه الندوة هو تفعيل النشط الحزبي وتقديرا للطاقات الشبانية التي يجب توظيفها لخدمة الحزب والوطن، كما تعتبر هذه الندوة امتدادا لسلسلة من الندوات واللقاءات التي باشرها الحزب بعد المؤتمر التاسع والت ستتبع بلقاءات أخرى. وأضاف زحالي، أن هذه اللقاءات لقيت صدى طيب لدى الشباب، حتى أصبحت مطلبا ملحا يجب تلبيته، مشيرا إلى الموضوع الذي تم اختياره والخاص بفنيات الخطابة والتبليغ السياسي، حيث أن الحزب لا يمكنه أن ينتشر إلا من خلال التبليغ والخطابة كأهم أدوات التبليغ، ويدخل هذا اللقاء في إطار تعليمات الأمين العام التي حث عليها من اجل ضمان تواصل الأجيال. وحسب ما قاله عبد القادر زحالي، فإن الأفلان يكون قد انفرد بهذه المبادرة التي تعنى بتفعيل دور الشباب في الحياة لسياسية ، ليجدد ندائه إلى هذه الفئة الشبانية للانخراط بقوة في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني التي تبقى الفضاء الأرحب لكل هؤلاء الشباب على حد تعبيره. وقد تبعت هذه المداخلات بمحاضرات قدمها كل من الأستاذين سعيد بومعيزة وخليفة بن قارة حول فنيات الخطابة وأصولها، كما تم تحضير ورشات خاصة بالتطبيق النظري ضمت فوجين من الشباب. واختتمت الندوة ببيان سياسي نوه بمجهودات الأمين العام في هذا المجال وأكد على أهمية تطوير فن الخطابة السياسية كمهارة لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين شباب اليوم من اعتلاء مناصب المسؤولية وضمان تكوين سياسي متواصل للشباب المناضل في حزب جبهة التحرير الوطني.